أثار تصريح شركة المحروقات الحكومية حول قانونية عمل شركة BS للمشتقات النفطية التي يمتلكها رجل الأعمال “حسام قاطرجي” جدلاً وسخرية بين السوريين لكون الشركة تعمل دون أخذ أي أهمية للقوانين السورية.
واعتبر معلقون بأن الخبر مصاغ بطريقة تدعو للسخرية، كما لو أننا في دولة ديمقراطية يطبق فيها القانون بحذافيره، بحسب موقع اقصتاد.
وكتب أحد المعلقين بأن شركة حسام قاطرجي تعمل في سوريا و”على عينك يا تاجر” بحسب وصفه، وسياراتها تجوب الطرقات طولاً وعرضاً، دون أن يعترضها أحد، قائلاً: “هلا وقفت على استثمار محطات الوقود اللي ممكن تعود بالفائدة على الشعب..؟”.
ورأى البعض أن الإعلان عن منع شركة قاطرجي من استثمار محطات الوقود، الهدف منه هو تعزيز تجارة الوقود في السوق السوداء أثناء الأزمات التي يقوم بها ضباط كبار في الجيش والمخابرات، حيث كانت المعلومات تتحدث عن نية الشركة استثمار بعض محطات الوقود وتوفير البنزين والمازوت بشكل دائم.
وقالت صحيفة البعث إنّ شركة BS لم تحصل على ترخيص استثمار محطات الوقود وتوزيعها كون القانون لا يتيح مثل هذا النوع من التراخيص لشركات أجنبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في شركة محروقات التابعة للنظام قوله إن شركة BS حصلت على موافقة “مبدئية” للعمل، غير أنها لم تتمكّن من استكمال التراخيص الضرورية كموافقة المحافظات المختصة لاستثمار محطات المحروقات فيها بسبب عدم وجود بند قانوني يتيح منحها الترخيص، وبالتالي لم تدخل ميدان العمل في توزيع المشتقات النفطية.
وأوضح المصدر أن الحكومة أعطت الموافقة المبدئية للشركة خلال محاولتها إدخال شركات جديدة لسوق المحروقات كحلٍ إسعافي وسريع لأزمة المحروقات.
وحصلت شركة BS مطلع كانون الأول الفائت على موافقة وزارة التجارة الداخلية لبيع المحروقات وتزويد عدة محطات بمادتي المازوت والبنزين، خلال أزمة محروقات خانقة أثّرت على جميع قطاعات العمل في سوريا.