كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنّ النظام السوري سيحضر مؤتمر القمة العربية المقرر عقدها في السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو أنّ يوافق على عقد اتفاق مبدئي مع السعودية، مضيفة أنّ الاتفاق سيشكل خطوة هامة في عودة سوريا إلى المحيط العربي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ إيران شجعت النظام السوري على إبرام الاتفاق مع السعودية، بعد أن وافقت بدورها الى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وبيّنت مصادر وول ستريت جورنال أنّ ملفات عديدة أبرزها إعادة إعمار سوريا ستكون حاضرة في جدول أعمال القمة العربية المقرر انعقادها في السعودية بعد أشهر.
ووفقاً للمصادر فإن السعودية تريد حل قضية المعتقلين السعوديين الذين سبق أن انضموا للمجموعات الجهادية في سوريا، من دون ذكر تفاصيل إضافية، في حين طلبت دمشق من الرياض المساعدة في قطع التمويل عن فصائل المعارضة السورية.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” أنّ الولايات المتحدة لن تطبع مع نظام الأسد ولن تشجع الآخرين على إعادة العلاقات مع النظام في ظل غياب تقديمه خطوات حقيقية نحو الحل السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وكشفت مصادر دبلوماسية في المملكة العربية السعودية مطلع الأسبوع الفائت أنّ السعودية ستعيد فتح قنصليتها في دمشق قريبا، بعد انقطاع منذ 11 عاماً، بوساطة إماراتية.
وتوقعت المصادر أن يجري وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” زيارة رسمية إلى سوريا يلتقي خلالها ببشار الأسد ومسؤولين سوريين، قبل إعلان استعادة العلاقات الدبلوماسية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إنه يشعر بالقلق من تحركات الرئيس التونسي “قيس سعيّد” الأخيرة لتطبيع العلاقات مع “مجرم الحرب” بشار الأسد.
وطالب الإدارة الأمريكية بتطبيق عقوبات قانون قيصر، وعليها معارضة التطبيع وليس مراقبة حدوثه بهدوء.