صوت العاصمة – خاص
تشهد مدينة التل في ريف دمشق خلال الأسبوعين الماضيين حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 30 شاب للتجنيد الإجباري، عبر حواجز مؤقتة ينصبها فرع الأمن السياسي المسؤول عن المنطقة تارة، وعبر مُداهمات للمنازل السكنية والمحال التجارية تارة أخرى.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في المدينة، أن دوريات تابعة للأمن السياسي تستهدف الأسواق في أوقات الذروة، خلال تواجد الكم الأكبر من الشباب، وتقوم بنصب حواجز بعد إغلاق الطُرقات وتبدأ بحملة اعتقالات بعد إجراء فيش أمني للمارة.
وبحسب مصدر أمني مطلع لـ “صوت العاصمة” فإن مدينة التل ستشهد حملات دهم كبيرة خلال تشرين الأول/ نوفمبر القادم، يقودها فرع الأمن السياسي بالاشتراك مع الشرطة العسكرية، تستهدف المنازل السكنية بشكل مباشر ومُمنهج، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
ووفقاً لمصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” فإن عدد معتقلي التجنيد الإجباري قد بلغ أكثر من 1300 شاب منذ خروج فصائل المُعارضة نحو الشمال السوري أواخر 2016.
وتُعتبر مدينة التل من أكثر مناطق “التسويات” التي شهدت عمليات دهم واسعة، واعتقالات طالت الآلاف بين مطلوب أمني ومتخلف عن الخدمة الإلزامية.
وكان الأمن السياسي قد بسط سيطرته على مدينة التل في آب المنصرم، بعد طرد كافة الميليشيات من المدينة وإغلاق مراكزها وإجبارها على نقلها إلى خارج حدود التل.