صوت العاصمة – خاص
أجرت طائرات تجسس واستطلاع إسرائيلية اليوم الإثنين، عمليات مسح مكثفة في الأجواء السورية بعد هبوط طائرة إيرانية متورطة بنقل أسلحة إلى سوريا.
وبحسب مصادر صوت العاصمة فإن طائرات الاستطلاع والتجسس الإسرائيلية حلقت في أجواء جنوب سوريا ووسطها وصولا للسواحل السورية، بعد ساعات من هبوط طائرة تتبع لشركة الخطوط الجوية الإيرانية “ماهان إير” لمرتين متتاليتين في مطار دمشق الدولي مساء أمس الأحد.
وكشفت المصادر أنّ الطائرة المدنية الإيرانية متورطة سابقا بنقل أسلحة ومعدات عسكرية، ولم يُعلن عن وصولها إلى سوريا يوم أمس ضمن الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وبحسب تقرير نشره موقع فوكس نيوز الأميركي أمس الأحد جاء فيه أنه “في الوقت الذي لا تزال فرق الإنقاذ فيه يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض التي سببها الزلزال في سوريا، هناك مخاوف متزايدة يعبر عنها المسؤولون الإسرائيليون من استغلال إيران للوضع الكارثي وإرسال أسلحة ضمن المساعدات الإنسانية إلى ميليشيا حزب الله”.
وأشار الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “كوبر فيرسر” إلى أن إيران استغلت مآسي من هذا النوع في الماضي لنقل أسلحة، وهي الآن تحاول تكرار هذا الأمر في المأساة السورية.
وخلص تقرير “فوكس نيوز” إلى أنّ إيران قد تستغل الدمار الذي أحدثه الزلزال لتعزيز وجوده بعيداً عن أعين الضربات الإسرائيلية.
وذكر بحث صادر عن معهد ألما الإسرائيلي للدراسات العسكرية والأمنية قبل نحو شهرين، أن شركة الطيران المدنية الإيرانية “ماهان إير” مسؤولة عن تهريب الأسلحة، وبعض الطيارين أعضاء في الحرس الثوري.
وأوضح المركز أن “إيران وحزب الله يستخدمان الرحلات الجوية المدنية لسوريا ولبنان؛ لتهريب مكونات عسكرية متطورة وصغيرة نسبيّا، قد تتنكر في الأمتعة، كما تم نقل مكونات الطائرات بدون طيار ومكونات الصواريخ بهذه الطريقة.
وهدد مسؤول إسرائيلي بأنّ بلاده ستقصف أي شحنات عسكرية إيرانية يتم نقلها إلى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية على خلفية الكارثة التي أصابت المنطقة قبل نحو أسبوعين، وفقاً لصحيفة إيلاف.
وأضاف المسؤول أنّ لدى إسرائيل معلومات تشير الى نية إيران استغلال الوضع المأساوي في سوريا لتمرير شحنات أسلحة ومعدات وأجهزة عسكرية تحت غطاء المساعدات الانسانية لحزب الله.
ونشر رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران “أنور مالك” في حسابه على تويتر اتهاماً مشابهاً بأنّ الحكومة الجزائرية استغلت الكارثة في سوريا لنقل أسلحة وذخائر للنظام السوري تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية.