بحث
بحث
انترنت

نقابة صيادلة دمشق توضّح أسباب أزمة حليب الأطفال الحالية

أزمة حليب الأطفال في دمشق سببها الزلزال، والصيدليات لن تبيع المادة إلا عن طريق دفتر العائلة للأطفال الرُضّع

انخفضت كميات حليب الأطفال خلال الأسبوع الفائت في صيدليات ومخازن دمشق، لارتفاع الطلب عليه من قبل الجمعيات الخيرية وتوزيعه في المناطق المكنوبة، بحسب نقابة الصيادلة في دمشق.

ونقل موقع أثر برس عن رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة “حسن ديروان” قوله إنّ مخزون الصيدليات من حليب الأطفال انخفض للنصف لأن الجمعيات تطلبه ليتم توزيعه على الأهالي في المناطق المنكوبة نتيجة الزلزال.

وأضاف ديروان أنه “في ظل الزلزال الكارثي الذي تعرضت له بعض المناطق في المحافظات المجاورة فقد تمت زيادة توزيع كميات حليب الأطفال في المناطق المنكوبة على حساب حصة دمشق ليتم تغطية حاجة المحافظات المتضررة وتأمين مادة الحليب لكل من يحتاج إليها من الأطفال”.

وبيّن رئيس فرع النقابة أنّ الأزمة الحالية مؤقتة لعدم وجود فائض من حليب الأطفال أكثر من حجم الاستهلاك، مشيراً إلى أنّ النقابة لن تعطي مخصصات منطقة ما وتحرم أخرى.

وأوضح أنّ الصيدليات المركزية التابعة للنقابة لجأت إلى توفير المادة بوساطة دفتر العائلة، والمقصود كل من لديه طفل رضيع بإمكانه الحصول على علبة حليب كل أربع أو خمسة أيام.

وأشار ديروان أمّ جمعيات ونقابات عديدة قدمت تسهيلات بين الشركات المستوردة والجمعيات الخيرية لتنظيم عمليات استيراد وتوزيع الحليب بعيداً عن العشوائية.

وأكّد ديروان أن مادة حليب الأطفال ستتوفر بالصيدليات مع بداية الشهر المقبل، وستشهد الأزمة انفراجات من خلال توفير نوعيات “نان، كيكوز، نيترو بيبي، بيوميد” نتيجة تجميد العقوبات الغربية على الحكومة السورية، موضحاً أنّ العقوبات لم تشمل قطاع الأدوية وحليب الأطفال لكنها تأثّرت بعمليات تحويل الأموال وتوفير القطع الأجنبي.

وكشفت مصادر صوت العاصمة أواخر تشرين الأول الفائت أنّ شركة “ميرا” والتي يملك “أبو علي خضر” أحد رجال الأعمال المقربين من “ماهر الأسد” حصة كبيرة منها، قد حصلت على وكالة حصرية لاستيراد حليب الأطفال NutriBaby ذات المنشأ البولندي، التي تمتلك عدة فروع حول العالم على رأسها منطقة الخليج العربي.

ورجحت المصادر أن أزمة حليب الأطفال التي شهدتها السوق المحلية خلال الك الفترة مرتبطة بشكل مباشر بوكالة استيراد الحليب التي حصلت عليها “ميرا” مؤخراً، عبر ضغط متنفذين مقربين من خضر على وكلاء استيراد حليب الأطفال بالمعاملات الجمركية، إضافة إلى ضغوطات تعرضت لها مستودعات الأدوية لتخفيض كميات التوزيع على الصيدليات، كما أخفوا الأصناف المهربة من السوق ليتاح المجال لشركة ميرا بنشر الصنف المستورد من قبلهم.

واستمرت تداعيات أزمة حليب الأطفال التي افتعلها أبو علي خضر على السوق السورية حتى اليوم، حيث أدت إلى انخفاض الكميات من بقية الأصناف في الصيدليات والمخازن وارتفاع أسعارها بنحو الضعف.