توفي ثلاثة أطفال سوريين غرقاً اليوم السبت، خلال سباحتهم في أحد القنوات المائية بالقرب من مخيمهم في سهل البقاع.
وقال رئيس بلدية البقاع “بشير مطر” إن طفلين شقيقين كانا يسبحان في بركة ماء تعرضا للغرق وحاول ابن عمهما إنقاذهما فغرق أيضاً.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام إنه “تم العثور على جثث الأطفال الثلاثة بعد عمليات بحث قام بها عناصر من الجيش ومديرية المخابرات، وبمساعدة من البلدية التي استقدمت جرافة”، مضيفة أن جثثهم نقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي بواسطة الدفاع المدني.
وتتكرر معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان، وبشكل خاص في البقاع وعرسال والمناطق الجبلية كل عام مع بدء فصل الشتاء، بسبب اشتداد العواصف والثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة.
وضربت لبنان قبل أيام عاصفة تسببت بأمطار غزيرة وتساقط ثلوج، وألحقت أضراراً بالبنى التحتية المترهلة في عموم لبنان، بما في ذلك مخيمات اللاجئين ومرافقهم الأساسية.
وغرق مركب يقل 232 لاجئاً معظمهم سوريين، ليل السبت 31 كانون الأول الفائت، قبالة الشواطئ اللبنانية الشمالية.
وكشف تقرير لوكالة الصحافة الأمريكية أنّ الجيش اللبناني نقل 200 من الناجين في شاحنات وأنزلهم على الجانب السوري من معبر حدودي غير رسمي في وادي خالد، وهي منطقة نائية شمال شرقي لبنان، حسب ما ذكر بعض الناجين ومتابعو حقوق الإنسان.
وقال حينها بعض الناجين إن عناصر تابعين لقوات الأسد احتجزوهم في أكواخ بلاستيكية، وفاوضوا عائلاتهم على تسليم اللاجئين للأجهزة الأمنية السورية أو دفع فدية مالية تراوحت بين 300 و600 دولار أمريكي عن كل محتجز مقابل السماح لهم بالتواصل مع مهربين لإعادتهم إلى لبنان.
وتوفي نحو 100 لاجئ أواخر شهر أيلول الفائت في حادثة غرق قارب كان متوجهاً من لبنان إلى إيطاليا، وتعطل قبالة جزيرة أرواد على السواحل السورية.
