شهدت بلدة بيت جن في ريف دمشق منتصف الليلة الماضية اشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين مجموعات محلية تتبع إحداها لفرع الأمن العسكري والأخرى للفرقة الرابعة.
وبحسب مصادر محلية فإن خلافاً بين مجموعة من عائلة “حمادة” تتبع فرع الأمن العسكري ومجموعة من عائلة “كمال” تتبع للفرقة الرابعة تطور لاشتباك مسلح استخدم فيه الرشاشات المتوسطة والثقيلة.
وأضافت المصادر أنّ الاشتباكات أدت لمقتل الشاب “لؤي كمال” فجر اليوم السبت، كما أدت لوقوع عدد من الجرحى من العائلتين بينهم مصابين حالتهم خطيرة.
ونقلت جريدة عنب بلدي عن أحد أبناء البلدة قوله إن الاشتباكات أدت لوقوع قتيلين على الأقل، دون التأكد من مصدر طبي، موضحاً أن عددًا من وجهاء المناطق المجاورة ومن القنيطرة يسعون للتدخل وإيقاف الاشتباكات والوصول إلى حل الخلاف بين العائلتين دون تدخل النظام السوري.
وأكدت المصادر أنّ قوات النظام لا تستطيع دخول البلدة عسكرية بموجب اتفاق “التسوية” في المنطقة مطلع العام 2018.
وأشارت المصادر إلى أنّ حالة هدوء سادت على البلدة منذ ساعات الصباح بعد توقف الاشتباك، وسط مخاوف الأهالي من تجددها.
وعثرت المجموعة التابعة لفرع الأمن العسكري مساء 12 كانون الأول الفائت على جثة أحد عناصرها الملقب “حمادة” بالقرب من قرية دير ماكر في ريف دمشق.
وبحسب مصادر صوت العاصمة فإن المجموعة حينها دفنت جثة القتيل الذي يُعرف بين أهالي المنطقة بسطوته الأمنية وعمليات “التشليح” بحق المدنيين دون أن تكشف عن ملابسات الحادثة.
وعثر الأهالي أواخر شهر آب الفائت على جثة “عبده عثمان” قائد إحدى المجموعات المحلية التابعة للفرقة الرابعة في مزرعة بيت جن بعد أن قام مجهولين بإطلاق النار عليه خلال تواجده في أرض زراعية يملكها بالقرب من بلدة سعسع.
وبيّنت مصادر صوت العاصمة أن عائلة العثمان وجّهت الاتهامات إلى مجموعة تابعة للقيادي السابق “إياد كمال” المعروف باسم “مورو”، الذي قُتل برصاص اثنين من عناصر ميليشيا الرابعة من عائلة عثمان مطلع العام 2022.
وجرت اشتباكات مماثلة بين الطرفين مطلع حزيران 2022، أدت لإصابة أربعة أطفال بـ “رصاص طائش”، نُقلوا على إثرها إلى مشفى “المجتهد” بالعاصمة دمشق.