بحث
بحث
الحجر الأسود - وكالة تسنيم

يعود لتنظيم داعش.. العثور على كنز في الحجر الأسود

عصابة التعفيش أبلغت الضابط المسؤول عنها بوجود عبوات وأحزمة ناسفة دون علمها بوجود حقيبة مليئة بالدولارات

صوت العاصمة – خاص

عثرت مجموعة تعمل بالـ”تعفيش” على دفينة داخل بئر ماء مهجور في الحجر الأسود، يرجح أنها تعود لأحد قادة تنظيم “داعش” إبان تواجدهم في المنطقة.

وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ عصابة تعمل بالتعفيش لصالح ميليشيا الدفاع الوطني عثرت على حقيبة بداخلها مبلغ مليون دولار أمريكي داخل بئر ماء مهجور في موقف “أبو هايل”.

وأضافت المصادر أنّ الحقيبة كانت مخبأة بداخل برميل معدني ومعها مسدسات حربية وعبوات وأحزمة ناسفة، وأنّ البرميل كان مدفوناً داخل البئر ومغطى بالأتربة.

وأوضحت المصادر أنّ “العفيشة” عثروا على البرميل داخل البئر خلال الحفر على التمديدات الصحية واستخراج الأنابيب البلاستيكية من تحت أرضية المنزل.

وبحسب المصادر فإنّ عمال التعفيش قاموا بإخبار الضابط المسؤول عنهم عند وجودهم الأسلحة والمتفجرات والذي حضر برفقة دورية إلى المكان واستخرجوا محتويات البرميل المدفون بالكامل.

ونقلت المصادر عن أحد أفراد العصابة الذي عثر على الدفينة أنه لو كان يعلم محتويات الحقيبة لما تركها تذهب من نصيب الضابط، لافتاً إلى أنه يتقاضى من الضابط المسؤول عنه مبلغ 15 ألف ليرة سورية أي ما يعادل دولارين ونصف مقابل يوم عمل كامل.

وشهد حي الحجر الأسود جنوب دمشق عمليات نهب وسرقة منظمة “تعفيش” منذ تهجير سكانه في العام 2018 من قبل ميليشيا الدفاع الوطني والفرقة الرابعة وفرع الأمن العسكري.

وتوفي ثمانية عمال إثر انهيار مبنى مؤلف من أربعة طوابق في حي “الجزيرة” في الحجر الأسود مطلع تشرين الثاني الفائت، خلال عملهم في هدم أسقف المنازل وسحب الحديد منها بهدف السرقة وبيع الحديد المستعمل، لصالح أحد التجار الذين يأخذون استثمارات “تعفيش” الأحياء السكنية من ضباط في استخبارات النظام والفرق العسكرية.

وأصيب ثلاثة أشخاص من أفراد عصابة “تعفيش” منتصف شهر حزيران من العام الماضي، جراء شجار بالأسلحة البيضاء نشب في حي الحجر الأسود بينهم وبين أبناء الحي خلال منعهم من تعفيش وسرقة أحد المنازل.

وأطلقت ميليشيا “الدفاع الوطني” منتصف آذار من العام 2022 عمليات تعفيش للمنازل والممتلكات في حي الحجر الأسود عبر إرسال مجموعات من “مخيم اليرموك” إلى كتلة منازل في محيط مدرسة “اليازور” وسط الحي بهدف تعفيش ما تبقى منها، كالتمديدات كهربائية وأخشاب ونوافذ وأبواب مدمّرة، إضافة لبعض الأثاث الموجود في المنازل.