أصدرت وزارة الصحة في حكومة النظام قراراً تحدد فيه الأطباء المسموح لهم بإجراء عمليات التجميل وفق اختصاصات معينة، وتوعدت المراكز الغير مرخصة بالإغلاق بالشمع الأحمر.
وكشف نقيب الأطباء “غسان فندي” لجريدة الوطن أن قرار وزارة الصحة يهدف لتنظيم مهنة التجميل في سورية محدداً فيه الأطباء الذين يحق لهم ممارسة هذه المهنة وهم أطباء الجلدية والجراحة التجميلية، وكذلك أطباء الأذنية ويكون مجال عملهم في الأنف والأطباء العينية ويكون اختصاصهم بالعين فقط، مشيراً إلى أن هذا القرار سوف ينظم الأعمال الطبية المتعلقة بالتجميل كما أنه يسهم في الحد من الأخطاء الطبية الناجمة عن عمليات التجميل.
وأوضح فندي أنه بعد هذا القرار أي طبيب يمارس مهنة التجميل من غير هذه الاختصاصات ومن دون ترخيص من وزارة الصحة يعتبر ممارساً لغير الاختصاص وبالتالي يترتب عليه عقوبات منها إغلاق المكان بالشمع الأحمر، مؤكداً أن ترخيص مركز التجميل يكون من وزارة الصحة وباسم طبيب حصراً.
وأشار نقيب الأطباء إلى أن النقابة سوف تتابع أي شكوى ترد على أي مركز تجميلي يشك أن الطبيب فيه يمارس التجميل وهو لا يحمل الاختصاص المسموح من خلال ممارسة مهنة التجميل.
ونوّه إلى أن اختصاص الجلدية مازال الأكثر رغبة عند الجيل الصاعد من الأطباء باعتباره له صلة في موضوع العمليات الطبية المتعلقة بالتجميل كما أنه قادر أن يمارس الأعمال التجميلية البسيطة من حقن البوتوكس وغيره في وقت مبكر.
وأكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق “قحطان إبراهيم” أن 70 بالمئة من محلات الحلاقة النسائية تمارس مهنة التجميل وتجوي عمليات حقن البوتوكس والوشم وغيرها من الأمور البسيطة في التجميل وليس عمليات التجميل الجراحية، كاشفاً أن هذا العام تم ضبط 6 محلات حلاقة تمارس التجميل معظمها محلات حلاقة نسائية.
وأضاف إبراهيم أنّ دورهم في مجلس المحافظة يقتصر على مطابقة التراخيص للمراكز ومراقبة جودتها والنظافة والتعقيم والمواد المستخدمة.
وسمحت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في تشرين الأول من العام 2022 باستيراد “البوتوكس” المستخدم في إجراء عمليات التجميل، بناءاً على مقترح قدمته وزارة الصحة قبل نحو شهرين لإضافة المادة إلى قائمة المنتجات الدوائية المسموع بإدخالها جمركياً.