بحث
بحث
سوق بلدة ببيلا - صوت العاصمة

عمليات سرقة طالت مبنى بلدية “ببيلا” في ريف دمشق

السرقات تركزت على مبنى البلدية والمحال التجارية والمستودعات.. والمفارز الأمنية تتهرب من ملاحقة اللصوص بحجة عدم وقود لسياراتها

صوت العاصمة – خاص

شهدت بلدة ببيلا خلال الأسبوع الفائت سرقات طالت مبنى البلدية وبعض المحلات التجارية، وسط عجز من قبل الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في إيقاف مكافحتها.

وبحسب مراسل صوت العاصمة فإنّ لصوصاً سرقوا ثلاث دراجات نارية لبلدية ببيلا من الموقف الخاص في جوار المبنى، إضافة لسرقة بطاريات الجرارات وسرقة المازوت من خزانات معدات البلدية كـ”التركس”.

وأضاف مراسلنا أنّ ست محلات تجارية في شارع بيروت تعرضت للخلع والسرقة، منها محل للتمديدات الصحية بلغت قيمة المسروقات منه 20 مليون ليرة سورية، كما تعرض محل دهانات للسرقة في شارع “الشرائي” إضافة لسرقة إطارات العديد من السيارات في الشارع ذاته.

وأكدت مصادر محلية أنّ الأهالي طالبوا مفرزة الأمن العسكري المسؤولة عن المنطقة ومخفر البلدة بتسيير دوريات ليلية للحد من السرقات وإلقاء القبض على الفاعلين، دون أن تتم الاستجابة لمطالبهم.

وقال مسؤولو مفرزة الأمن العسكري للأهالي أنها غير قادرة على تسيير دوريات لعدم وجود مازوت وبنزين لسيارات المفرزة، مما دفع بالأهالي وأصحاب المحلات التجارية لتشكيل “لجان شعبية” وتطويع بعض شباب البلدة لحراسة الأسواق والمرافق العامة، مقابل مبالغ مالية صغيرة يتم جمعها من أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أنّ السرقات استمرت حتى بعد تشكيل مجموعات الحراسة، وتم تسجيل 10 حوادث سرقة لدراجات نارية من مداخل الأبنية السكنية دون أن تتمكن المجموعات من إلقاء القبض على اللصوص أو منعهم من السرقة.

وقال مراسل صوت العاصمة إنّ مفرزة الأمن العسكري اعتقلت يوم الخميس 19 من كانون الثاني الحالي ثمانية أشخاص من أصحاب السوابق وأحالتهم للتحقيق.

وأشار مراسلنا أنّ السرقات كثرت في المنطقة تزامناً مع دخول منخفض جوي قاسي دفع بأصحاب المنشآت الصناعية والتجارية والأسواق للإغلاق باكراً، لعدم قدرتهم على توفير الكهرباء أو وسائل التدفئة.

وأضاف بأنّ معظم المصانع والورشات في المنطقة قامت مؤخراً بتوقيف عملها بشكل كلي والبعض قام بتخفيض ساعات العمل وتسريح العمال، مما فاقم من تردي الوضع المعيشي في المنطقة.

وتعيش المنطقة واقع اقتصادي “متردي” بحسب مراسل صوت العاصمة، مع توقف معظم الأعمال الصناعية والتجارية بما فيها مطاعم الوجبات الجاهزة، والتي أغلقت أبوابها تجنباً لرفع الأسعار في ظل عدم توفر النقد المالي مع الكثير من الناس.

وذهبت بعض العوائل إلى مقايضة الأثاث المنزلي بالطعام كالبرادات والغسالات نتيجة غياب الكهرباء بشكل نهائي عن المنطقة، مقابل الحصول على مواد رئيسية كالسكر والرز والبرغل وبعض المعلبات.

وشهدت المنطقة في الفترة ذاتها من العام 2022 الماضي، حوادث سرقة طالت المحال التجارية ومستودعات التبغ (الدخان) وكابلات الكهرباء من الشوارع الفرعية، وسط غياب تام لدوريات الشرطة.