كشف مسؤول أمني تركي رفيع المستوى عن استعداد بلاده لطرح جميع المواضيع على طاولة الحوار مع دمشق، بما في ذلك انسحاب القوات التركية كلياً أو جزئياً من سوريا، وفقاً لـ BBCTurke.
وقال المسؤول إن العمليات العسكرية التركية في سوريا جرت بالتنسيق مع روسيا، وكافة القواعد الموجودة إدلب جاءت عقب اتفاقات بين أنقرة وموسكو وطهران.
وأشار إلى عدم وجود خطوط حمراء وشروط مسبقة مطروحة على طاولة المفاوضات، ويمكن التفاوض على أي موضوع بما في ذلك الانسحاب الكلي أو الجزئي للقوات التركية من سوريا.
وأضاف أنّ كلا الجانبين لم يحددوا أي شروط مسبقة لبدء المفاوضات، ولو أنّ كل جانب وضع شرطاً فسيقابله شرط من الجانب الآخر ولن يحرزوا أي تقدم.
واعتبر المسؤول الأمني أنّ كلا الجانبين يعتبران مجرد جلوسهم على طاولة واحدة بمثابة نجاح سياسي.
وأكد مسؤول تركي آخر للموقع أن أنقرة تدرس تشكيل لجان مشتركة بشأن “مكافحة الإرهاب وأمن الحدود” لتذكير النظام السوري بأن “وحدات حماية الشعب ما هي إلا فرع من حزب العمال الكردستاني، وتشكل تهديداً أمنياً خطيراً لدمشق واتفاقية أضنة”.
وأضاف بأنّ أنقرة ترفض تأهيل قوات سوريا الديموقراطية أو دمجها ضمن تشكيلات جيش النظام، مشيراً أنّ أولويات تركيا في هذا التقارب هو تأمين حدودها والقضاء على أي تهديد بقربها.
وأشار الموقع بحسب مصادره إلى أن أنقرة تسعى إلى تشكيل لجان مشتركة مع النظام السوري من أجل عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، إلا أنها لم تتلقى إشارة إيجابية من النظام السوري حتى الآن بهذا الخصوص.
واعتبر السفير التركي السابق في سوريا أنّ التقارب بين الحكومة التركية وحكومة نظام الأسد إنجازاً دبلوماسياً جديداً يضاف لقائمة إنجازات الرئيس أردوغان، مؤكداً أنّ تركيا غيرت سياستها تجاه سوريا بشكل جذري وانتقلت من سياسة “ليس بوجود الأسد” إلى سياسة “ليس بدون الأسد”.
وكشف الرئيس التركي “رجب أردوغان” خلال اجتماع مع حزب العدالة والتنمية، أنه قد يلتقي ببشار الأسد لأجل إحلال السلام في المنطقة، على حد تعبيره.
وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إن الولايات المتحدة لم تبلغ تركيا برفضها اللقاءات بين أنقرة ودمشق، لكن تصريحاتها تدل على رفضها التطبيع مع النظام السوري، مضيفاً “لن نطبع مع النظام السوري أو نعقد اجتماعاً معه رغماً عن المعارضة السورية”.