بحث
بحث
صوت العاصمة

لبيعه في السوق السوداء.. انتشار ظاهرة سرقة البنزين من خزانات السيارات

اللصوص يستغلون الظروف الجوية وانقطاع التيار الكهربائي خلال ساعات الليل في سرقة البنزين من السيارات

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حوادث سرقة البنزين من خزانات السيارات في مدينة قدسيا بريف دمشق ومناطق أخرى.

ورصد موقع المشهد أونلاين سرقة البنزين من خمس سيارات خلال 48 ساعة الماضية في مدينة قدسيا من خلال قص خراطيم الوقود أسفل السيرة أو تخريب فتحة الخزان وسحب البنزين منها.

وأكد عمال محطات الوقود في المنطقة أنَ العديد من سيارات العديد من زبائنهم تعرضت للسرقة بذات الطريقة، ونوهوا إلى أنّ اللصوص يستغلون غياب الحركة في الشوارع ليلاً وانقطاع التيار الكهربائي لسرقة البنزين من السيارات.

ونقل الموقع عن أحد سكان الضاحية قوله “لم تكتمل فرحتي بوصول رسالة البنزين التي انتظرتها لنحو عشرين يوماً، فالليترات القليلة التي أتركتها عادةً بالسيارة للحالات الطارئة كالذهاب للطبيب أنا أو زوجتي، ولتأمين حاجاتنا الأساسية بعد أن تقدمنا في العمر، سرقها اللصوص”.

وأضاف “لم أكن الوحيد فأربع سيارات لجيران من نفس الحي وفي ذات الليلة سرق بنزينها، بعضها تعرض للتخريب بسبب صعوبة سحب البنزين منها ما جعلها تحتاج لتصليح بمبالغ باهظة، ومنهم سيارتي”.

وأوضح الموقع أنّ حوادث السرقة جاءت نتيجة أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد منذ بداية شهر كانون الأول الحالي والتي أدت لبيع البنزين في السوق السوداء بأسعار تتراوح بين 10 و13 ألف ليرة سورية.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية في 13 من شهر كانون الأول الجاري أسعار المشتقات النفطية ليصبح سعر البنزين 4900 للبنزين الحر من المحطات و3000 للمدعوم.

وأقرت حكومة النظام عطلة لمدة أسبوع كامل تبدأ من 25 كانون الأول الجاري وتنتهي في 1 كانون الثاني من العام القادم في ظل أزمة المحروقات الحالية.

وأصدرت الحكومة قرارات إلزامية بتقليل استهلاك الوقود، منها قرار رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس قراراً الذي يقضي بتخفيض مخصصات المحروقات لآليات المؤسسات الحكومية بنسبة 40% وإيقاف أذونات السفر مع إقرار أيام الأحد من شهر كانون الأول الجاري عطلة أسبوعية رسمية، وقرارات مماثلة صدرت من قبل مجلس الشعب وقيادة حزب البعث.