بحث
بحث
منطقة السيدة زينب جنوب دمشق- صوت العاصمة

خلافات بين الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية في السيدة زينب

حواجز جديدة على مداخل المنطقة وتدقيق أمني على عناصر الميليشيات

عادت الخلافات بين الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق، إلى الواجهة مجدداً، بعد قرابة العام على الاشتباكات التي دارت بينهما في المنطقة.

مراسل صوت العاصمة قال إن الخلافات بدأت بالتشديد الأمني الذي فرضته الفرقة الرابعة على المنطقة، عبر إقامة المزيد من الحواجز العسكرية على مدخل المنطقة من جهة “طريق المطار”، وإصدار تعليمات بالتدقيق على كافة المارّة، بما فيهم العسكريين وعناصر الميليشيات المتمركزة في المنطقة.

وأضاف المراسل أن إجراءات الرابعة شملت التدقيق على البطاقات العسكرية والمهمات الأمنية لعناصر الميليشيات المحلية في السيدة زينب، مؤكّداً أنها كثّفت دورياتها على طريق “ببيلا- السيدة زينب” بالتزامن مع التشديد الأمني.

وأشار المراسل إلى أن التوتر الأمني تفاقم مع دخول فرع “الأمن العسكري” على خط الصراع، عبر تعزيز الحواجز العسكرية التابعة للفرقة الرابعة في محيط المنطقة بالعناصر.

وبيّن المراسل أن الأمن العسكري اقتاد العشرات من عناصر الميليشيات المحلية المتخلفين عن إداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، لتجنيدهم إجبارياً، بعد التحقق من انتهاء صلاحية بطاقاتهم الأمنية ومهماتهم العسكرية.

بدورها، أكّدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” إن تفاقم الخلاف بين الطرفين، جاء بعد مطالبة الفرقة الرابعة، بتسليم مطوبين من عناصر الميليشيات المحلية المدعومة إيرانياً، المتهمين بتجارة المخدرات وقضايا السرقة وغيرها من القضايا الجنائية.

وجاءت الخلافات بالتزامن مع عمليات إخلاء شملت عدداً كبيراً من قياديي الميليشيات الإيرانية، وآخرين من قياديي الحرس الثوري الإيراني، خرجوا من منطقة السيدة زينب برفقة عائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية بشكل نهائي، إضافة لعشرات العناصر الشيعة “من غير السوريين”.

وخفّضت الميليشيات الإيرانية رواتب عناصر الميليشيات الشيعية المتمركزة في المنطقة بنسبة تجاوزت 30%، فضلاً عن تقليص المساعدات والدعم الإغاثي المقدم لعناصر الميليشيات وعائلاتهم بنسبة كبيرة، تمثّل بتخفيض الكمية المخصصة وطول مدة التسليم، بعد أن كانت منتظمة بشكل شهري.

وأوقفت العديد من الجمعيات والمؤسسات الإيرانية على رأسها مؤسسة “جهاد البناء”، جميع نشاطاتها ومشاريعها في منطقة السيدة زينب بشكل نهائي، بما فيها الفنادق والأبنية المخصصة للسياحة الدينية، والمدارس الشيعية، والحدائق والمراكز المخصصة لإقامة الفعاليات المجتمعية والإغاثية، كما ألغت الخطط التي كان من المقرّر تنفيذها خلال الفترة المقبلة، بعد إنجاز نحو 40 بالمئة منها.

وغادر عدد من المهندسين الإيرانيين والعراقيين المسؤولين عن إقامة المشاريع، المنطقة مع عائلاتهم، متوجهين نحو محافظة دير الزور، وبعضهم إلى غادروا إلى بلدانهم، فيما طردت المؤسسات القائمة على المشاريع مجموعات من العمال السوريين العاملين ضمن ورشات البناء، مُعلنة عن إيقاف العمل في المشاريع بشكل نهائي.

وسيطرت الفرقة الرابعة والأمن العسكري العام الفائت، على كافة الحواجز الأمنية المتمركزة على مداخل منطقة السيدة زينب، بما فيها حاجز مدخل السيدة زينب من جهة “طريق مطار دمشق الدولي”، وحاجز الواقع من جهة “قصر المؤتمرات”، إضافة لحواجز السيدة زينب من جهة “حجيرة” و”الديابية” ومفرق “البحدلية”، كما سيطرت الفرقة الرابعة على حاجز طريق “ببيلا- حجيرة”، المؤدية إلى السيدة زينب، بعد اتفاق تهدئة أنهى سلسلة خلافات واشتباكات مع الميليشيات الإيرانية والشيعية في المنطقة.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير