بحث
بحث
انترنت

دمشق تحولت من معبر للمخدرات إلى مركز للتعاطي

مظاهر فتور وخمول وعبارات غير مفهومة يرددها المتعاطين

نشرت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء 12 تموز، تقريراً كشفت فيه عن تحول العاصمة دمشق من معبر للمخدرات إلى بؤرة لتعاطيها.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن تجارة المخدرات انتقلت إلى مرحلة جديدة مع استعادة النظام السوري معظم المناطق الخارجة عن سيطرته عام 2018، حيث ارتفع حجم المخدرات المصادرة الآتية إلى سوريا حتى عام 2020 بين 6 أضعاف و12 ضعفاً، مقارنة مع عام 2011.

وأضافت الصحيفة أن سوريا تحوّلت من معبر للبضاعة الآتية من أفغانستان وإيران إلى مستهلك ومصدّر، وبرزت العاصمة دمشق مركزاً أساسياً للتجارة والتعاطي.

ورصدت الصحيفة  أشخاصاً على أرصفة شوارع دمشق وفي حدائقها عليهم مظاهر الفتور والخمول ويرددون عبارات غير مفهومة، بسبب تعاطيهم المخدرات على الأغلب، بعدما كانت رؤية مثل هذه المشاهد نادرة قبل عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن كثير من الشبان يقفون عند باعة بسطات وأكشاك السجائر طلباً للمخدرات.

من جهته، نشر مركز الحوار السوري مؤخراً ورقة حول تجارة المخدرات في سوريا، تحدث فيها عن شبكات التهريب التي أشرفت عليها شخصيات مقربة من النظام، وإنشاء ورشات لتصنيع المخدرات ظل إنتاجها محدوداً وموجهاً للاستهلاك المحلي.

وبينت الورقة أنه ومع انطلاق الثورة السورية منتصف شهر آذار من عام 2011، انخرط العديد من تجار المخدرات ومهربيها في قمع المتظاهرين، وأسسوا لاحقاً ميليشيات شاركت في العمليات العسكرية لصالح النظام.

ومنذ عام 2013، بدأ تصدير الكبتاغون بالتزامن مع انكماش اقتصاد سوريا بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام، وتحولت مصانع الكيماويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لهذه الأقراص.