أكد رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، باولو بينيرو، دعمه الكامل لتشكيل آلية أممية مستقلة قريباً لكشف مصير المفقودين في سوريا.
قال “بينيرو” في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “ما نقترح القيام به يندرج في السياق الإنساني، ويجب عدم الخلط بين المساءلة الجنائية أو مسار العدالة أو المسؤولية، وبين البحث عن المختفين والمفقودين”.
وأضاف: “إذا تم الخلط بين المسارين لن نتوصل إلى هدفنا الأساسي وهو أن نتمكن من الحصول على معلومات نقدمها الى أسر المختفين والمفقودين”.
واعتبر بينيرو أن العفو الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، قبل أسابيع، عن متهمين بجرائم “إرهاب”، مثيراً للاهتمام، وعلّق على العفو المذكور بالقول: “إنها المرة الأولى التي يشمل فيها عفو عام الجرائم التي تعتبرها “الحكومة” مرتكبة من إرهابيين”.
وتابع: “نعمل عن قرب لجمع المعلومات لتقديم تقرير دقيق عن الذين شملهم العفو، ولدينا أسئلة كثيرة حول عدد الجرائم التي شُملت وعدد الأشخاص المشمولين”.
وجاء تصريح بينيرو قبل أيام من تقديم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش توصياته لتشكيل آلية أممية للبحث عن المفقودين في سوريا، بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية العام الماضي
ودعت لجنة التحقيق في الأمم المتحدة الخاصة بسوريا الدول الأعضاء إلى إنشاء آلية للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين في منصف يوليو الحالي.
وأشارت اللجنة إلى وجود 100 ألف شخص في عداد المفقودين أو المختفين قسراً على يد أطراف النزاع، من قوات النظام والجماعات المسلحة، بعد مرور أكثر من عقد على بدء النزاع في سوريا.