أبلغ السفير الإسرائيلي لدى موسكو، “ألكسندر بن تسفي”، بأن مبررات الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق غير مقنع، إزاء استدعائه من قبل وزير الخارجية الروسي “ألكسندر بوغدانوف”.
وأعرب “بوغدانوف” للسفير الإسرائيلي عن “قلق روسيا البالغ إزاء الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في 10 حزيران الجاري على مطار دمشق الدولي.
واصدرت الخارجية الروسية بياناً قالت فيه إن المسؤول الروسي أشار إلى تعطل عملية إيصال الإمدادات الإنسانية التي تقوم بها خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة إلى ملايين السوريين، بسبب الأضرار التي لحقت بالمطار من جراء القصف الإسرائيلي.
وأبلغ “بوغدانوف”، السفير الإسرائيلي بأن “التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي للغارة على مطار دمشق الدولي بدا غير مقنع”، وفقاً للبيان.
وأضاف أن موسكو تنتظر توضيحات إضافية، بما في ذلك الآلية الروسية الإسرائيلية القائمة للتنسيق، لمنع وقوع حوادث خطيرة في الاتجاه السوري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، يوم السبت الفائت، إن روسيا تدين بشدة الغارة الإسرائيلية على المطار وتطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذا العمل غير المسؤول.
وأظهرت صور ملتقطة من الأقمار الصناعية بتاريخ 15 حزيران، نشرتها شركة الأقمار الاصطناعية ImageSatIntl الإسرائيلية، عمليات الصيانة الجارية على مدرجي مطار دمشق الدولي الشمالي والجنوبي.
وزارة النقل في حكومة النظام، نفت أن تكون حددت أي موعد لعودة العمل في مطار دمشق الدولي، وذلك تعليقا على ما يتم تداوله حول ذلك، فيما أوضح مصدر “وزاري” أن النقل ستنشر عبر وسائل الإعلام الحكومية ما يتعلق بعودة المطار للعمل، عندما تستكمل “جميع إجراءات الصيانة ويصبح المطار جاهزاً لإقلاع واستقبال الطائرات”، بحسب ما نقلته صحيفة الوطن الموالية.
وكشفت مصادر “صوت العاصمة” أن عمليات الصيانة وإعادة التأهيل في مطار دمشق، لن تنتهي قبل عشرة أيام، موضحة أن الغارات أصابت “الكابلات” الضوئية والليفية المسؤولة عن وصل أبراج المراقبة والإشارة، مع غرفة قيادة المطار وأجهزة الملاحة بأضرار قطعت الاتصال بين الطائرات وقيادة المطار، ما جعل عملية الإقلاع والهبوط مستحيلة.