بحث
بحث
غارات إسرائيلية سابقة ـ ا ب

“السماء المفتوحة مهددة”.. إسرائيل تخشى تغييراً روسياً في سوريا

إيران تملأ الفراغ العسكري الذي تتركه روسيا

أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى حالة من القلق في تل أبيب من قيام الميليشيات الإيرانية في سوريا بالاستقرار في قواعد عسكرية غادرتها القوات الروسية مؤخّراً، ومن انتهاء سياسة السماء السورية المفتوحة على خلفية موقف تل أبيب من الحرب الروسية في أوكراينا.

وذكرت الصحيفة في تقرير أنّ “تصويت إسرائيل مع الولايات المتحدة لقرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتصريحات وزير الخارجية يائير لبيد، التي اتهم فيها روسيا بارتكاب جرائم حرب، أثمرت الأسبوع الماضي عن ردود روسية غاضبة”.

وتطرّقت الصحيفة إلى تصريحات أدلى بها الأدميرال قائد المركز الروسي للمصالحة أوليغ غيورافلوف بعد غارات إسرائيل الأخيرة في سوريا، والتي أفاد فيها بأن صاروخاً سورياً مضاداً للطائرات من إنتاج روسيا وبيع لسوريا في صفقة سلاح عقدت في 2007، اعترض أحد الصواريخ.

واعتبرت الصحيفة أنّه “وبهذا الشكل العلني للاعتراض، بالتحديد من قبل ممثل روسي رفيع، هو أكثر من علامة ربما تشير إلى أن روسيا ستفحص سياسة السماء المفتوحة التي تعطيها لإسرائيل”، حسبما ترجم موقع صحيفة المدن.

كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة قال فيها السفير الروسي في دمشق ألكسندر يافيموف، إنّ “إسرائيل تتحدى روسيا، وربما سترد روسيا على هجماتها، التي تهدف الى تصعيد الوضع في سوريا كي تعطي للغرب فضاء للعمل هناك”.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنّ تل أبيب “تحاول السير بحذر على حبل رفيع، لكن الحديث بات يتعلق بالسياسة”، مضيفاً أن “التنسيق الجوي لم يتم مسّه حتى الآن، لأننا ندرك أن الجدول الزمني آخذ في التقلص، وربما سنضطر لزيادة وتيرة الهجمات”.

وتحدّثت الصحيفة عن تخفيف روسيا لقواتها من سوريا عبر نقلها إلى أوكرانيا، تاركة المجال للميليشيات الإيرانية بملء الفراغ، منبّهةً إلى أنّ “الانتشار الإيراني الجديد تم بناء على طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد وبموافقة روسيا”.

وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي يوم 14 نيسان غارات استهدف فيها نقاطاً عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني والنظام السوري بريف دمشق الغربي.

وقالت مصادر صوت العاصمة إنّ الغارات استهدفت نقطتين عسكريتين تابعتين لميليشيا “حزب الله اللبناني” في محيط بلدة “رخلة” بريف دمشق الغربي.