عادت عمليات الهدم وتعفيش ما تحت الأنقاض في حي “التضامن” جنوبي العاصمة دمشق، بالتزامن مع انتشار “حواجز مؤقتة” على الطريق المؤدية إلى المنطقة، وحظر الدخول إليها بشكل نهائي.
وقال مراسل صوت العاصمة إن استخبارات النظام، أغلقت قبل يومين، “شارع دعبول” الواصل بين منطقتي “يلدا” و”التضامن” مروراً بحي “دف الشوك”، أمام جميع المارّة، موضحاً أن الطريق لا تزال مغلقة حتى اليوم.
وأضاف المراسل أن استخبارات النظام نشرت حواجز مؤقتة على طريق “شارع دعبول” المؤدية إلى “التضامن”، وأخرى بالقرب من مدخل “ببيلا” ودوار البلدة، وحي “الشرائي”، ومنعت جميع المارّة من الوصول إليه بشكل نهائي.
وأشار المراسل إلى أن إغلاق الطرق المؤدية إلى التضامن، جاءت بالتزامن مع إجراء عدّة عمليات هدم للمنازل المدمّرة بشكل جزئي، و”تفيش” الحديد المستخرج منها.
وأكّد المراسل أن “تجار الخردة” المتعاونين مع الأمن العسكري، أدخلوا آليات صناعية “جرافات” للمساهمة في عمليات الهدم، إلى جانب آلات لـ “تجليس” الحديد المستخرج قبل نقله خارج المنطقة.
وبيّن المراسل أن استخبارات النظام أبقت على “حاجز ببيلا” كمدخل وحيد للمنطقة، لافتاً إلى أن عناصر يخضعون جميع المارة لعمليات الفيش الأمني.
وجاءت عودة عمليات التعفيش في “التضامن” بالتزامن مع عمليات تعفيش نفّذتها مجموعات تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في حي “الحجر الأسود” المجاور قبل أيام، استهدفت فيها كتلة منازل في محيط مدرسة “اليازور” وسط الحي، وأخرى مدمّرة “بشكل جزئي” في المنطقة، وسرقت خلالها التمديدات الكهربائية والأخشاب والنوافذ والأبواب المدمّرة، إضافة لبعض الأثاث الموجود في المنازل.
ودارت اشتباكات بين أفراد عصابة “تعفيش”، وأحد عناصر الميليشيات المحلية، مطلع شباط الفائت، على أطراف حي “التضامن”، بعد دخول ثلاثة من أفراد العصابة إلى أحد المنازل “قيد الإنشاء” لسرقة مواد البناء منه، فأقدم صاحب المنزل على إطلاق الرصاص المباشر، ما دفعهم للفرار من المنطقة باتجاه بلدة “يلدا”، تاركين خلفهم سيارتهم المحملة بمواد البناء المسروقة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير