بحث
بحث
تعديل صوت العاصمة

“البعث” يفتتح فندقاً في دمشق تحت مسمى “مدينة الياسمين”

بعد الاتفاق مع إيران على تعزيز السياحة الدينية واستمرار الترويج للسياحة السوداء في البلد المدمّر

افتتح مسؤولون في النظام فندق “مدينة الياسمين” في مدينة الشباب بدمشق والتي سبق وصنّفت كأسوأ مدينة للعيش في العالم.

وذكرت صحيفة الوطن المحلية اليوم الإثنين 21 آذار، أنّ كلفة المشروع الاستثمارية بلغت 8 مليارات ليرة.

وحضر الافتتاح كل من “عضو القيادة المركزية للحزب عمار السباعي ممثل الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، ووزير السياحة محمد رامي مرتيني، ومحافظي دمشق وريف دمشق، وأميني فرع الحزب في المحافظتين وحشد من المعنيين والإعلاميين”.

وقال السباعي، إنّ “المشروع ثمرة تعاون بين حزب البعث العربي الاشتراكي والقطاع الخاص الوطني بامتياز كشريك أساسي، مؤكداً أن المسألة السياحية جزء مهم جداً من الدورة الاقتصادية لتشغيل العمالة وتأمين فرص العمل وتحقيق إيرادات للموازنة”.

وتعود ملكية المشروع لحزب البعث الذي يعتلي هرمه رأس النظام بشار الأسد.

بدوره، تحدّث وزير السياحة في حكومة النظام، عن “خمسة مشاريع فندقية قيد الإنجاز ستنتهي هذا العام، تشمل فندق الحياة بدمشق، وإعادة تأهيل فندق سميراميس، إضافة إلى فندق في حلب بمستوى خمس نجوم يتضمن 250 سريراً، إضافة إلى مشاريع في طرطوس واللاذقية”.

وأضاف، “لدينا حاجة كبيرة للأسرّة الفندقية في سوريا، وهناك خطة لإدخال 110 آلاف سرير فندقي جديد حتى عام 2030، مبيناً أن الوزارة تعول على ملتقى الاستثمار القادم بوجود 7 آلاف سرير فندقي قيد الإنجاز و14 كرسي إطعام”.

وتتحدّث الوزارة في سوريا عن ازدياد أعداد السياح لكنّها تلقى تشكيكاً بصدقيتها، ويشار إليها على أنّها من ضمن محاولات النظام إظهار أنّ الحياة في سوريا عادت كما كانت قبل الثورة.

وبينما تصنّف سوريا على رأس الدول المصدّرة للاجئين، ومن الأكثر خطورة للعيش، تبرز السياحة الدينية ونظيرتها “السوداء” في البلاد التي دمّرتها الحرب.

وسبق أن نشرت صحيفة  The Guardian تقريراً عن السياحة السوداء التي تقوم على زيارة الوجهات الخطرة والمدمّرة في سوريا، فيما تواصل دمشق فتح أبوابها لقوافل الحجاج الشيعة القادمين من إيران والعراق وأفغانستان.

وأواخر العام الماضي أبرمت منظمة “الحج والزيارة” الإيرانية، اتفاقاً مع وزارة السياحة في حكومة النظام، يقضي بتنشيط حركة “السياحة الدينية” من إيران إلى سوريا.