أكّد نقيب أطفاء ريف دمشق، الدكتور خالد موسى، صحّة الأنباء التي تتحدّث عن هجرة الأطباء السوريين، واستقطابهم من قبل دول بعضها يعاني من حروب، وذلك لقاء رواتب تصل إلى ثلاثة آلاف دولار شهرياً.
وقال موسى أمس السبت 26 شباط، إنّ هناك دول تستقطب الأطباء السوريين مثل موريتانيا والسودان وحتى اليمن التي تعاني من حرب.
ولفت موسى في حديثه لإذاعة ميلودي المحلية، أنّ “هناك طلب في الخارج على اختصاصات الجراحات العامة والعظمية والنسائية والتجميل، وهناك طلب على الطبيبات وتحديداً في دول الخليج، وأحياناً يكون هناك خداع بقضية العقود والرواتب”.
وتحدّث نقيب الأطباء عن “تسهيلات” من بعض الدول سواء للهجرة الشرعية أو غير الشرعية للأطباء، متّهما هذه الدول بالعمل ضمن مشروع خطير هادف لتفريغ البلاد من الكوادر الطبية، على حدّ تعبيره.
وعن أسباب الهجرة، قال موسى إنّ هناك عدة أسباب منها الوضع الاقتصادي، مستدركا بالقول إنّ هذا ليس العامل الرئيسي بزعم أنّ “فرص العمل متوفرة في سوريا”.
وأضاف أنّ الرغبة في استكمال الدراسة في كليات وأكاديميات أوروبية يعد سببا آخر للهجرة.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن مسؤولون طبيون في مناطق سيطرة النظام، أن سوريا تتربع على قائمة “أكبر مصدّر للشهادات الطبية” من جميع الاختصاصات، وذلك في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتدني الرواتب في البلد الذي يعيش معظم أبنائه تحت خط الفقر.
وسبق أن أغلق مشفى الأطفال في دمشق أبوابه لنقص الكوادر الطبيبة وعدم توفّر طبيب تخدير ضمن الفريق الطبي.
وفي العام الماضي، أعلن مسؤول في رابطة اختصاصيي التخدير في سوريا، أنّ مشافي مركزية ضخمة ومصنّفة على أنّها هيئات عامة في دمشق، ليس فيها أطباء تخدير، مشيرا إلى أن هجرة الأطباء المستمرة.