أعلن مسؤول في رابطة اختصاصيي التخدير في سوريا، أنّ مشافي مركزية ضخمة ومصنّفة على أنّها هيئات عامة في دمشق، ليس فيها أطباء تخدير، مشيرا إلى هجرة الأطباء المستمرة.
وقال المسؤول في الرابطة، فواز هلال، إنّ “الفنيين في هذه المشافي يقومون بهذا العمل الحسّاس للغاية (التخدير)، وعلى مسؤوليتهم الخاصة، فهم غير محميين في حال وقوع أي خطأ”.
ولفت هلال إلى أنّ مشكلة الافتقار لأطباء التخدير انتقلت من المناطق النائية إلى المشافي المركزية في العاصمة، مؤكّدا أنّ كلّاً من مشفى الزهراوي ومشفى التوليد الجامعي بدون أطباء تخدير.
وأضاف: “أصحاب القرار بصورة هذه المشكلة، ولم يتم تحريك ساكن، بل تزداد تفاقماً، واسأل نفسي عن الفائدة من تقديم الاقتراحات والحلول إن كنّا لا نجد آذان صاغية”، حسبما نقل تلفزيون الخبر.
الهجرة
وبحسب هلال فإنّ “أعداد أطباء التخدير في تناقص دراماتيكي، ولم يعد لدينا إحصائيات دقيقة بسبب سرعة تدهور الأعداد”.,
وأكّد المسؤول الطبي أنّ “4 أطباء شهريا يغادرون البلاد إلى الخارج ، إضافةً إلى الزيادة الكبيرة بالوفيات على اعتبار أن معظمهم بأعمار متقدمة”.
وأوضح هلال أن “المشكلة تكمن في الفئة العمرية لأصحاب الاختصاص، فمعظم الاختصاصيين في أعمار متأخرة، ما سيشكّل تدهور حقيقي وكارثي في الاختصاص خلال سنتين على الأكثر”.
ونوّه هلال إلى أنّ جيل الشباب لن يسدّوا الفجوة الحاصلة، “نظراً لإهمال هذا الاختصاص محلياً، وعزوف الشباب عن الإقبال عليه، وكل من يلتحق به هو مشروع سفر إلى الخارج، وجميع أطباء التخدير الذين تخرجوا العام الماضي سافروا إلى الخارج دون استثناء، وهذا موثّق”.
وخلال أيلول الماضي، أعلنت رئيسة التخدير في الرابطة، زبيدة شموط، أنّ “البلاد دخلت في دائرة الخطر بسبب نقص الأطباء”.
وشددت شموط على نقص في بعض الاختصاصات، على رأسها التخدير، مؤكدة على وجود 4 أطباء فقط ممن هم تحت سن الـ30 عاما في كافة المحافظات، جراء هجرة الخريجين الجدد.
وفي وقت سابق، قال نقيب أطباء سوريا كمال عامر إنّ كثيرا من الأطباء السوريين يهاجرون إلى الصومال جراء سوء الوضع المعيشي في البلد، ولأن الرواتب هناك أفضل.