أجرى وزير المهجّرين اللبناني عصام شرف الدين محادثات أمس السبت في دمشق مع مسؤولين في النظام السوري، بشأن عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أنّ شرف الدين بحث مع وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام حسين مخلوف الإجراءات المتخذة من قبل الجانبين لتأمين “عودة ميسّرة وآمنة للمهجرين السوريين في لبنان”.
وقال مخلوف في أعقاب اللقاء، بأنّه أطلع الوزير اللبناني على الأعمال التي قامت بها حكومة النظام من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم.
ومن هذه الإجراءات “مراسيم العفو، وتأجيل خدمة العلم مدّة 6 أشهر للعائدين”، وغيرها بحسب مخلوف.
وزعم مخلوف أنّ العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري وممارسات الجيش الأميركي وتركيا “هي التي تؤخر عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم”.
بدوره، أكّد الوزير اللبناني مساعي بلاده مع النظام السوري “لاستكمال تنفيذ الخطة الوطنية للإسراع بعودة اللاجئين”.
وطالب لبنان الذي يعيش فيه نحو مليون ونصف المليون سوري، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المعقّدة التي يعاني منها البلد الجار.
في المقابل، تتهم منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، كما وثّقت المنظمة في تقرير سابق تحت عنوان “أنت عائد إلى موتك“، إخضاع استخبارات النظام لمواطنين سوريين عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
