بحث
بحث
جورج سمعان عربش، ومحافظ ريف دمشق السابق، علاء إبراهيم ـ تعديل صوت العاصمة

“حوت” المحروقات: مموّل ميليشيا وتاجر آثار ومختلس.. من هو “شيطان” القلمون؟

اعتُقل بقضية اختلاس بمساهمة محافظ ريف دمشق السابق وعدد من المسؤولين

اعتقلت استخبارات النظام، أحد أكبر تجار المحروقات في ريف دمشق، بعد إدانته بسرقة واختلاس مبلغ 19 مليار ليرة سورية من تجارة المحروقات خلال السنوات الماضية، بمساهمة من محافظ ريف دمشق السابق.

وكشفت التحقيقات أن تاجر المحروقات الذي أشارت إليه بـ “ج.ع”، تمكن من اختلاس المبلغ المذكور بمساهمة محافظ ريف دمشق السابق “علاء إبراهيم”، ومسؤولين ومدراء في دوائر المحروقات، وفقاً لموقع “هاشتاغ سوريا” الموالي.

وأضاف الموقع أن التحقيقات كشفت مساهمة محافظ ريف دمشق السابق ومدراء الأقسام، في حصول “حوت المحروقات” على صهريجين من مادة المازوت وآخر من مادة البنزين يومياً، مشيراً إلى أن حصوله على تلك الكميات بدأ منذ عام 2013 وحتى وقت قصير سابق، وأن اختلاس المبلغ المذكور جاء نتيجة فروقات أسعار المازوت والبنزين التي حصل عليها بالسعر المدعوم وباعها بسعر السوق السوداء.

وبيّن الموقع أن اعتقال تاجر المحروقات جاء بناء على مذكرة صادرة عن “القضاء العسكري”، مؤكّداً أن عملية التحقيق جرت بإشراف مدير إدارة القضاء العسكري بـ “سرّية تامة”.

من هو تاجر المحروقات المختلس؟
كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن تاجر المحروقات المتورط باختلاس المبلغ المذكور، هو “جورج سمعان عربش”، الملقب بـ “الشيطان”.

تابعونا عبر فيسبوك

وقالت المصادر إن “عربش” المرتبط بميليشيا حزب الله اللبناني بشكل مباشر، يمتلك العديد من محطات الوقود في منطقة “القلمون” بريف دمشق.

وأضافت المصادر أن “الشيطان” عمل على تمويل ميليشيا محلية في منطقة “القلمون” للقتال إلى جانب النظام بذريعة “حماية الأقليات”، وأسّس مكتباً لتجنيد الشبان في صفوف الميليشيات المحلية.

وكان لـ “عربش” الدور الأبرز في إتمام عمليات التسوية في منطقة القلمون، إضافة لعمله بالتنقيب عن الآثار وتهريبها، إلى جانب تهريب المحروقات خارج سوريا.

ملفات فساد “علاء إبراهيم” كشفت العملية!
أوضحت المصادر أن ملاحقة الملفات المالية لـ “عربش” جاءت بالتزامن مع متابعة التحقيقات بملفات الفساد المرتبطة بمحافظ ريف دمشق السابق “علاء إبراهيم”.

وأشارت المصادر إلى أن “إبراهيم” أدلى باعترافات حول تورطه بتجارة المحروقات لصالح “عربش” بالاشتراك مع عدد من مدراء المكاتب والأقسام.

وأكّدت المصادر أن الملاحقة الأمنية لـ “عربش” جاءت بعد الانتهاء من متابعة ملفاته المالية، وانتهاء التحقيقات بالملف مع المحافظ السابق، موضحة أن العديد من الوساطات تدخلت سابقاً لإبعاد التهمة عنه.

وبحسب المصادر فإن “أبو سليم دعبول”، مدير المكتب الخاص لرئاسة الجمهورية، كان من أبرز المساهمين في حماية “عربش” من الملاحقة سابقاً، مؤكّدة أن وفاته تسببت باعتقال “عربش” و9 من قياديي الميليشيات المحلية العاملة في القلمون.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير