تداولت صفحات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، إحصائيات حول أعداد السوريين الذين غادروا البلاد خلال شهر واحد.
ونسبت الصفحات الإخبارية، الأرقام والإحصائيات المتداولة إلى “المركز السوري الخاص للإحصاء”، مشيرة إلى أن وجهة المغادرين توزعت على نحول عشر دول بنسب متفاوتة.
ولاقت الإحصائيات المتداولة، تفاعلاً وانتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ساهمت العديد من الصفحات والحسابات الشخصية بنشرها بعد نسبها إلى المركز ذاته.
منصة “تأكّد” المتخصصة بالتحقق من الأخبار، قالت إنها أجرت بحثاً متقدماً للتحقق من صحة الإحصائيات المنسوبة لـ “المركز السوري الخاص للإحصاء”، فتبيّن أنها ملفقة ولم تصدر عن المركز.
وأضافت المنصّة أن نتائج البحث أشارت إلى أن الإحصائيات المذكورة، نُشرت لأول مرة في أيلول 2021 بصيغة مطابقة من حيث الأرقام والدول على أنها صادرة عن المركز ذاته، مؤكّدة أنها عارية عن الصحة.
وبحسب “تأكّد” فإن فريقها تواصل مع مؤسسة متخصصة بالإحصاء و البحوث تحمل اسم “المركز السوري الخاص للإحصاء” عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للتأكّد من الأرقام المذكورة، موضحة أن المركز نفى إصدار أي إحصائية بأعداد السوريين المهاجرين.
وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، تصاعداً ملحوظاً في موجات الهجرة خلال الأشهر القليلة الماضية، التي نجمت عن تدهور الاوضاع الاقتصادية و المعيشة، فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” إن سوريا لا تزال عالقة في دوامة من التدهور السريع، ما يجعلها مكاناً للمأساة طالما استمر الصراع”، مضيفاً: “الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى”.