بحث
بحث
جنود إسرائيليون ـ إنترنت

صحيفة: إسرائيل تعتزم تكثيف عملياتها ضد جيش النظام

“النظام وإيران يبرران عدم مواجهة إسرائيل بالحفاظ على مفاوضات فيينا”

ذكر تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أمس الجمعة 7 كانون الثاني، أنّ العمليات الإسرائيلية في سوريا ستستهدف مستقبلا عددا أكبر من المواقع التابعة لجيش النظام.

ووصف الجيش الإسرائيلي العلاقة بين جيش النظام في الجولان وقيادة ميليشيا حزب الله بأنّها مثل العلاقة بين “الرحم والجنين”، بحسب التقرير.

ولفت التقرير إلى أنّ “العمليات التي بدأت قبل عامين، هي حرب تشمل مئات العمليات البرية الهجومية التي دمجت أيضا بإطلاق نيران مدفعية ذكية، تشبه ماكينة جز العشب”.

وتبدأ العمليات “من خط الحدود متوغلة في العمق السوري، ويتوقع أن يكثّف نشاطها على ضوء “النجاح الإسرائيلي” في صد التموضع الإيراني في سوريا”، حسبما ترجم موقع العربي الجديد.

وبحسب التقرير، فإن هذه العمليات “ستستهدف مستقبلا عددا أكبر من المواقع التابعة لجيش النظام، في ظل تقديرات إسرائيلية بأن النظام الآن في مرحلة عليه الاختيار فيها بين التوجه نحو إعادة الإعمار أو مواصلة منح إيران حرية العمل في بلاده”.

في السياق، اعتبرت صحيفة “اندبندنت عربية” أمس، أنّ النظام وإيران لا يردان على الغارات الإسرائيلية المتكررة بذريعة “الحفاظ على اتفاق فيينا”.

وبحسب الصحيفة فإنّ “ثمّة تفسير بحسب تقدير الأوساط السورية في دمشق، كما ينقل عنها زوارها، أنها والقيادة الإيرانية تخشيان أن يكون هناك مخطط إسرائيلي من أجل جرّ سوريا وإيران إلى مواجهة عسكرية لأسباب تتعلق بوجود توجه لدى إسرائيل لإفشال محادثات فيينا”.

وأضافت أنّ هذه التقديرات “تشير إلى أن الجانب الإيراني أكد للجانب السوري عدم نيته فتح جبهة مع إسرائيل، انطلاقاً من جنوب سوريا، على الرغم من الضربات الموجعة التي يتلقيانها جرّاء القصف الإسرائيلي، فيما المسؤولون السوريون ليسوا بهذا الوارد من جهتهم”.

 وترى الأوساط السورية نفسها بأن عدم الرد من قبل دمشق، ومن قبل الإيرانيين، هو رسالة بأن الجانبين لا يريدان تلك المواجهة. ويذهب التحليل السوري والمخاوف من أن تكون نية إسرائيل افتعال تلك المواجهة لأسباب تتعلق بمحادثات فيينا إلى حد التخوف من وجود مجموعات قد تكون مرتبطة بجهات خارجية قد تعمل على التسبب في تلك المواجهة، وسط شكوك دفعت الجانب السوري إلى التفتيش عن خلايا قد تلعب هذا الدور في بعض المناطق.

وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، إنّ هجمات إسرائيل في سوريا ازدادت قرابة الثلث خلال العام 2021، مقارنة بالعامين السابقين.

وأضاف كوخافي  أنّ ازدياد الهجمات أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أواخر العام الفائت.