بحث
بحث
مقاتلة إسرائيلية ـ إنترنت

صحيفة أمريكية: إسرائيل استهدفت منشآت كيميائية في سوريا

النظام يحاول استئناف إنتاج غاز الأعصاب (السارين)

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أمس الإثنين، 13 كانون الأول، أنّ إسرائيل هاجمت مواقع تطوير أسلحة كيميائية في سوريا لمرتين آخرهما يوم 8 حزيران الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر “استخباراتية وأمنية مطّلعة على الموضوع”، أنّ  “الهجمات تأتي في إطار مساع لوقف محاولة سوريا استئناف إنتاج غاز الأعصاب”.

 وقال أربعة مسؤولين حاليين وسابقين في الاستخبارات الأمريكية والغربية، إنّ المسؤولين الإسرائيليين أمروا بشن الغارة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأنّ النظام السوري كان يحصل على سلائف كيميائية وإمدادت أخرى ضرورية لإعادة بناء الأسلحة الكيميائية.

 وأشار المسؤولون إلى نجاح النظام السوري باستيراد مادة كيميائية رئيسية يمكن استخدامها لصنع غاز السارين القاتل.

خلال عامين
ووقع أول هجوم خلال عام 2020، عندما استهدفت إسرائيل بغارتين جويّتين فيلا ومجمعا جنوب شرق مدينة حمص وسط البلاد، كانا مركزا سابقا لإنتاج الأسلحة الكيميائية.

وقالت الصحيفة إنّ الاستهداف ارتبط مباشرة “بشراء سوريا كمية كبيرة من مادة فوسفات ثلاثي الكالسيوم، التي يمكن تحويلها إلى مادة ثالث كلوريد الفوسفور، المحظور استيرادها إلى سوريا”.

أمّا الهجوم الثاني والذي وقع يوم 8 حزيران الماضي، فقد استهدفت المخازن العسكرية المحصنة قرب الناصرية في ريف دمشق، وموقعين إضافيين قرب حمص.

 وأعلنت تقارير إعلامية سورية وقوع سبع ضحايا عسكريين، ومنهم ضابط رفيع لدى النظام، هو العقيد أيهم إسماعيل.

ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون صحة المعلومات ولم ينفوها، عند طلبت “واشنطن بوست” التعليق، كما أنهم لم يفسروا سبب امتناعهم عن التعليق.

“إيران تصدّر الدمار الشامل”
ويأتي الحديث عن استهداف إسرائيل لمنشآت كيميائية للنظام، في وقت تحدّثت فيه تقارير عن تصدير إيران للتكنولوجيا النووية إلى سوريا.

وذكر تقرير لصحيفة عكاظ السعودية قبل أيام، نقلا عن معارض سوري أنّ إيران تعمل على تعزيز قدراتها النووية وتصدير التكنولوجيا النووية للنظام السوري، في الوقت الذي تجري مفاوضات مع المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة حول البرنامج النووي.