فرضت الولايات المتّحدة أمس الثلاثاء 7 كانون الأول، حزمة عقوبات طالت 5 من كبار المسؤولين في أجهزة استخبارات وجيش النظام السوري، بينهم ضابطان مسؤلان عن هجمات كيماوية ضدّ المدنيين في سوريا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان تحت عنوان: “الخزانة تستهدف القمع وتقويض الديمقراطية”، إنّ العقوبات طالت مسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في ثلاث دول هي إيران وأوغندا إلى جانب سوريا.
ولفت البيان إلى أنّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، عيّن اثنين من كبار ضباط سلاح الجو في جيش النظام السوري، المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيميائية على المدنيين.
كما عيّن المكتب 3 من كبار ضباط جهاز أمن واستخبارات النظام في قائمة العقوبات، وقال إنّهم سجنوا مئات الآلاف من السوريين الذين دعوا سلميا إلى التغيير.
وأضاف: “يُزعم أنّ ما لا يقل عن 14 ألف معتقل في سوريا لقوا حتفهم نتيجة التعذيب” في سجون النظام.
واعتبرت الوزارة في بيانها أنّ الخطوة اليوم “خطوة حاسمة أخرى في تعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري بحق المواطنين.
من هم المستهدفون؟
وأورد البيان أسماء الضباط الخمسة المستهدفين بالعقوبات وهم (توفيق محمد خضور، محمد يوسف الحاصوري، أديب نمر سلامة، قحطان خليل، كمال الحسين).
ولفت البيان إلى أنّ اللواء خضور، قائد في الفرقة الجوية الثانية والعشرين، ومسؤول عن إلقاء براميل متفجرة تحوي على غاز الكلور السام على الغوطة الشرقية عام 2018، ما أسفر عن مقتل مدنيين.
فيما كان محمد الحصاوري، القيادي في مطار تي فور شرقي حمص وسابقا في الشعيرات، مسؤولا عن العديد من الغارات الجوية بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، منها هجوم نيسان 2017 على خان شيخون.
أمّا أديب نمر سلامة، وهو مساعد مدير المخابرات الجوية في النظام، فإنّه بحسب البيان: “عنصر لا يتجزأ من جهاز الأمن القمعي لنظام الأسد”.
كما أنّ سلامة أول من حول “الشبيحة”، وهو مصطلح للعصابات الإجرامية المحلية، إلى قوة ميليشيا غير نظامية تحت سيطرة النظام. وورد أن الميليشيا التي قادها سلامة مسؤولة عن التعذيب والقتل والاختطاف للحصول على فدية في الريف المحيط بالسلمية شرقي حماة.
وعن قحطان خليل، أكّد البيان أنّ المسؤول الأمني واحد من الضباط المسؤولين المباشرين عن مذبحة داريا الشهيرة، التي خلفت مئات القتلى في ضواحي دمشق في عام 2012.
أمّا كمال الحسن، فهو قائد فرع 227، وسبق له قيادة فرع 235 المسؤول عن العمليات المشتركة مع ميليشيا حزب الله
وأضاف البيان: “الفرع 227 كان أحد فروع المخابرات السورية التي تم تسليط الضوء عليها تحديدا في الصور التي قدمها قيصر، المنشق عن النظام السوري – الذي تم تمرير قانون قيصر باسمه ليصبح قانونا”.