بحث
بحث
أجنحة الشام المعاقبة أمريكيا منذ عام 2016 ستخضع لعقوبات جديدة على خلفية مشاركتها بأزمة اللاجئين مع كيانات وأفراد من روسيا وبيلاروسيا ـ الصورة: إنترنت

عقوبات أوروبية متوقّعة على “أجنحة الشام” بسبب أزمة المهاجرين

الشركة المعاقبة أمريكيا منذ عام 2016 نقلت مهاجرين إلى بيلاروسيا، في ظل تفاقم أزمة اللاجئين على الحدود مع بولندا.

أفادت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أمس الأربعاء 1 كانون الأول، بأنّ الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات ضدّ عدة كيانات منها شركة “أجنحة الشام” للطيران، على خلفية أزمة المهاجرين المستمرة على الحدود البيلاروسية ـ البولندية.

ونقلت الوكالة عن مصدرين مطًلعين لم تذكر اسميهما، أنّ الاتحاد الأوروبي قد يوافق خلال الأسبوع على عقوبات ضد 17 فردا و11 كيانا، من ضمنها “أجنحة الشام” لنقلها المهاجرين إلى بيلاروسيا.

وأضافت أن قائمة العقوبات الجديدة تضم شركة الطيران الوطنية الروسية “بيلافيا”، والشركة البيلاروسية المنتجة للأسمدة النتروجينية “غرودنو أزوت” وشركة “بيلاروس نفط” المنتجة للنفط، بالإضافة إلى مسؤولي الحدود البيلاروسيين وقضاة.

في السياق، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ الإدارة ستكشف قريبا عن حزمة عقوبات جديدة ضدّ بيلاروسيا، تمّ تنسيقها مع الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت شركة أجنحة الشام تعليق رحلاتها إلى بيلاروسيا في 13 تشرين الثاني الماضي، وقالت في بيان إنّ القرار جاء نظرا للظروف الحرجة التي تشهدها الحدود البيلاروسية ـ البولندية.

وأضافت الشركة أنّ “أغلبية المسافرين على رحلاتنا إلى مطار مينسك هم من الجنسية السورية ومن الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إلى بلاروسيا كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين”.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير لمجلة Welt am Sonntag”” الألمانية أنّه “وفقا لأحدث برامج خطوط الطيران في مطار مينسك، من المقرر إجراء حوالي 40 رحلة أسبوعية قادمة من إسطنبول ودمشق ودبي إلى غاية آذار”.

وتتهم ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، بتهريب اللاجئين عمدا من الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا، من أجل الانتقام بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على النظام في أعقاب انتخابات بيلاروسية وصفتها هذه الدول بالمزورة.

وتظهر تسجيلات مصورة حشودا من المهاجرين على الحدود البولندية مع بيلاروسيا، وسط تشديد سلطات بولندا من إجراءاتها لمنع وصول المهاجرين وعبورهم إلى دول أوروبية رئيسية.

معاقبة أمريكياً
وأدرجت الولايات المتّحدة شركة أجنحة الشام للطيران (تأسست عام 2008 وأصبحت مشغلا رسميا للطيران الوطني عام 2014)، في قائمة العقوبات أواخر العام 2016، لتقديمها الدعم المالي والخدمي والتكنولوجي للنظام السوري.

وقالت الخزانة الأمريكية، إنّ أجنحة الشام تعاونت مع مسؤولين في النظام لنقل المسلّحين إلى سوريا نيابة عن النظام، كما ساعدت المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات.

كما جاء في بيان الوزارة حينها أنّ رحلات الشركة من دمشق إلى دبي هي إحدى الطرق الرئيسية التي استخدمتها المخابرات السورية لغشل الأموال في أنحاء المنطقة.