صوت العاصمة – خاص
يحتجز النظام السوري أكثر من خمسة آلاف معتقل في سجن مطار المزة العسكري، بحسب ما قال أحد المعتقلين لصوت العاصمة.
وأضاف المعتقل الذي خرج مؤخرًا من السجن بعد تحويله إلى سجن عدرا عقب دفعه رشاوى بمبالغ خيالية للقضاة في محاكم الإرهاب، أن وفود روسية زارت السجن منذ سبعة أشهر تقريباً.
ونقلت أجهزة المخابرات قبل زيارة الوفد الروسي آلاف المعتقلين إلى هنغارات سرية تحت المطار وبعضهم إلى سجون في المربع الأمني بمنطقة كفرسوسة، لتخفيف الضغط في سجن المطار الرئيسي حتى الانتهاء من الزيارات الروسية.
وبحسب المعتقل جاءت زيارة الوفود الروسية إلى سجن مطار المزة العسكري، ضمن سلسلة من الزيارات إلى كافة الأفرع الأمنية والسجون ومراكز الاحتجاز لتقييم وضعها والاطلاع على ملفات المعتقلين وبدء إجراء تغييرات في الملف الذي يُطرح في أي مفاوضات دولية مع الروس.
وقال إن الزيارات الروسية طالت معظم الأفرع في مدينة دمشق بما فيها فرع 215 وفرع فلسطين والدوريات التابعين لجهاز الاستخبارات العسكرية، وفرع الخطيب التابع لأمن الدولة، إذ نقل النظام أعداد كبيرة من المعتقلين إلى أماكن سرّية لإظهار السجون أمام الروس على أنها تحوي الأعداد النظامية من المعتقلين بدون وجود ضغط بشري داخل السجون والأفرع.
وأكد المعقتل السابق أن معاملة القائمين على السجن تغيرت في الآونة الأخيرة حتى داخل الهنغارات التي تم نقلهم إليها، مع تحسين نوعية الطعام ووسائل النظافة الشخصية والسماح للسجناء بالاستحمام ضمن تلك الهنغارات.
وجود المعتقلين في الهنغارات تجاوز الأربعة أشهر قبل أن تتم إعادتهم إلى السجن الرئيسي وتحويل بعضهم إلى سجن عدرا المركزي وسجن حلب المركزي.
وبحسب ما أكد المعتقل فإن الهنغارات الموجودة تحت أرض المطار تتسع لآلاف المعتقلين، وقد اجتمعوا فيها مع أشخاص تم نقلهم من أفرع أمنية أخرى في محيط دمشق.
وأشار إلى وجود أشخاص داخل السجن للسنة الخامسة على التوالي، ومن جميع المحافظات السورية، دون تحويل إلى المحاكم أو إخلاء سبيلهم، وبدون وجود تُهم واضحة أو استدعاء للتحقيق منذ سنوات، فلا شيئ يفعلونه سوى الانتظار.