رحّبت الولايات المتّحدة الأمريكية بتحديد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، موعدا لعقد الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية في جنيف.
وقالت السفارة في بيان نشرته عبر حسابها الموثوق في تويتر أمس السبت 2 تشرين الأول، “نرحب بإعلان اجتماع هيئة صياغة اللجنة الدستورية في 18 تشرين الأول”.
وأضافت: “نحث جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية، من أجل حل سياسي دائم وعادل للشعب السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وجاء الموقف الأمريكي بعد يوم من لقاء القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية يائيل لمبرت، ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، مع بيدرسون.
وأكّد المسؤولان الأمريكيان للمبعوث الأممي على استمرار مساعدة واشنطن ودعمها للعملية السياسية في سوريا بموجب القرار 2254، بحسب السفارة.
وأعلن بيدرسون يوم 28 أيلول الماضي الاتفاق على اجتماع المجموعة المصغرة للدستورية في جنيف يوم 18 تشرين الأول.
وقال بيدرسون في اجتماع مجلس الأمن الدولي إنّ “الأطراف في سوريا اتفقوا على استئناف المفاوضات، وسيجتمع الرئيسان المشتركان (أحمد الكزبري وهادي البحرة) للمرة الأولى معاً في اليوم السابق، للتحضير للجلسة المقررة يوم 18 تشرين الأول”.
وسبق الإعلان زيارة بيدرسون إلى دمشق، حيث التقى بوزير خارجية النظام فيصل المقداد يوم 11 أيلول الجاري.
وأكّد بيدرسون في أعقاب اللقاء أنّه تم التوصل “لاتفاق على البنود الأساسية للجولة القادمة للجنة الدستورية”، واصفا مباحثاته مع المقداد بأنها “ناجحة جدا”.
كما زار بيدرسون تركيا، والتقى برئيس الائتلاف المعارض سالم المسلط في اسطنبول ورئيس هيئة التفاوض أحمد العبدة.
وانتهت الجولة الخامسة دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا وفق قرار الأمم المتحدة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
وصرح بيدرسون في إحاطته بختام الجولة الخامسة، بأنّها مخيّبة للآمال، مشيرا إلى رفض وفد النظام السوري إلى الدستورية، للمقترحات التي تقدّم بها وفد هيئة التفاوض (المعارضة)، ومقترحاته أيضا.