توصلت لجنة المفاوضات المُمثلة عن مدينة الضمير إلى اتفاق مبدئي مع الجانب الروسي وممثلين عن النظام السوري يقضي بانسحاب مقاتلي المُعارضة المُسلحة من المدينة وتسليمها للنظام السوري بدون قتال.
الاجتماع مع الجانب الروسي جرى في مطار الضمير العسكري يوم أمس، الثلاثاء 10 نيسان، حسبما أفادت مصادر محلية.
وقالت اللجنة في بيان لها نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاتفاق مع الجانب الروسي يأتي لضمان سلامة أهالي المنطقة وتجنيب المدينة ويلات الحرب.
ويشمل الاتفاق الأولي خروج من لايرغب بتسوية وضعه لدى النظام السوري، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المدينة، على أن يتم تشكيل لجان للراغبين بالتسوية وعدم الخروج، فيما لم يتم تحديد الجهة التي سيخرج إليها مقاتلو المعارضة حتى الآن.
وأضافت اللجنة في بيانها أنه سيتم عقد اجتماعات مُتتالية لتحصيل ضمانات من الجانب الروسي تتعلق بعدم ملاحقة من يرغب بالبقاء وتسوية وضعه الأمني.
ومن المفُترض أن يشمل الاتفاق تسوية أوضاع الضباط المنشقين بشرط سحب الرتب العسكرية وإعفائهم من الخدمة في جيش النظام وتجريدهم من حقوقهم العسكرية بالكامل.
مدينة الضمير واحدة من مدن القلمون الشرقية، ويُسيطر عليها بشكل رئيسي فصيل “جيش الإسلام” وتُرجح المصادر أن اتفاقها مرتبط باتفاق مدينة دوما القريبة نسبياً.
وتشهد المدينة حالة وقف لإطلاق النار وهدنة مُعلنة منذ أربع سنوات تقريباً.
وتتميز المدينة بموقع استراتيجي كونها تقع بداية الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بتدمر ودير الزور والبادية السورية والحدود العراقية.
ويأتي اتفاق الضمير تزامناً مع مفاوضات تجري لإنهاء ملف بقية بلدات القلمون الشرقية والتي تشمل الرحيبة وجيرود والناصرية، لتكون مدينة الضمير أولى المدن التي يتم فيها تطبيق اتفاق التهجير والتسليم للنظام ضمن القلمون الشرقي.