بحث
بحث
قوات أمريكية في منطقة 55 بالقرب من الحدود الأردنية - انترنت

اتفاق إيراني أمريكي سري يوقف مهاجمة قواعد الأخيرة في سوريا والعراق

أوقفت الميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني أواخر شباط الفائت هجماتها ضدّ القواعد الأمريكية بموجب اتفاق سرّي بين طهران وواشنطن رعته سلطنة عمان.

وترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية علي باقري كاني، فيما حضر منسق الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط وكبير المفاوضين النوويين بريت ماكغورك على رأس الوفد الأمريكي، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

وأوضحت الصحيفة أنّ الوفدين لم يتلقيا بشكل مباشر وإنما في غرف منفصلة، فيما لعبت مسقط دور الوساطة في نقل الرسائل والردود بينهما في 10 كانون الثاني الفائت.

واشترط المسؤولون الإيرانيون على الولايات المتحدة إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة مقابل استخدام علاقتهم بالميليشيات المرتبطة بهم وإقناعهم بإيقاف مهاجمة القواعد الأمريكية.

وطالب ماكغورك خلال المفاوضات بوقف هجمات ميليشيا الحوثي في منطقة البحر الأحمر وتحييد حركة الملاحة البحرية المدنية والتجارية عن النزاع الأخير مقابل تعليق الولايات المتحدة لضرباتها على مواقع للميليشيات الإيرانية في كل من سوريا والعراق واليمن.

ورفض الوفد الإيراني مناقشة هذا الطلب قبل التوصل لتهدئة دائمة في قطاع غزة، مؤكدين أنّ طهران مستعدة للتفاوض حول هجمات الحوثي بعد وقف إطلاق النار في غزة وليس قبله.

ودخل اتفاق وقف الهجمات على القواعد الأمريكية حيّز التنفيذ عقب 24 ساعة من انتهاء المباحثات في مسقط، إذ شنّت الميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري سلسلة ضربات صاروخية وبالطائرات المسيرة في 11 شباط الفائت ضد قواعد أمريكية في شرق سوريا والعراق، تلاها غارات جوية أمريكية على معسكرات ومقرات الميليشيات في كل من دير الزور وبغداد والقائم.

وهاجمت ميليشيات مدعومة من إيران قواعد الولايات المتحدة في سوريا والعراق 173 مرة بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ منذ 7 تشرين الأول الفائت، حسب ما أعلن الجنرال مايكل إيريك كوريلا رئيس القيادة الوسطى الأميركية.