صوت العاصمة-خاص
وسط صمت تام من فصائل المعارضة المُسلحة العاملة في بلدات الجنوب الدمشقي (يلدا، ببيلا، بيت سحم) يتمدد عرّاب المصالحة الوطنية الشيخ “صالح الخطيب” يوماً بعد يوم مع توسع القاعدة الشعبية لديه، وسط دعوات لتسليح شبان المنطقة الراغبين بالتسويات والمُصالحات مع النظام السوري تحت بند “حماية الأرض”.
وعقد الخطيب ظهر يوم أمس، الاثنين 9 نيسان، اجتماعاً لأهالي بلدة يلدا في مسجد الصالحين، ضم وجهاء البلدة وبعض مؤيدية تيار المصالحة، وفقاً لمراسل “صوت العاصمة” في البلدة.
وكان الخطيب قد جمع الأهالي لإجراء عملية إحصاء للشبان الراغبين بالبقاء في بلدتهم ضمن اتفاق التسوية مع النظام السوري، فضلاً عن شرح آلية العمل والتجهيز لتلك المرحلة خوفاً من أي خرق قد يحدث من قبل تنظيم داعش الذي يُسيطر على مناطق مجاورة.
وناقش الخطيب من الأهالي مرحلة ما بعد خروج الفصائل وآلية سد الثغرات واستلام الجبهات من تلك الفصائل الراغبة بالخروج نحو شمال سوريا .
وطالب الخطيب العناصر المنشقة عن جيش النظام بتسجيل اسمائهم لديه للنظر في حل شامل لهم، مُصرحاً بنيته تشكيل فصيل عسكري لضبط المنطقة بعد خروج الفصائل من البلدات الثلاث.
واحتدم النقاش بين عنصر تابع لفصيل معارض في المنطقة والشيخ الخطيب حول الضمانات المُقدمة من النظام السوري للراغبين بالبقاء، حيث أن الشاب وصف النظام بالكاذب الذي لا ضمان له، مما أثار غضب موالوا الشيخ واعتدوا بالضرب على العنصر التابع لـ فرقة دمشق، تطورت المشكلة وتخللها إطلاق نار في الهواء بالقرب من مسجد الصالحين.
واستطاع الخطيب بعد اجتماع آخر جرى بعد صلاة العشاء في اليوم نفسه تسجيل أسماء 7 شبان من الراغبين بتسوية أوضاعهم، وتقديم وعود بإعطائهم مدة 6 أشهر لتقرير مصيرهم والالتحاق بجيش النظام.
ويسعى الخطيب منذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية وتدور الوضع على الصعيد السياسي والعسكري جنوب دمشق لإنشاء ميليشيا مؤلفة من مؤيدي المصالحة مع النظام لتكون يد النظام داخل المنطقة في حال رفض فصائل المعارضة الحل السلمي والخروج الآمن وفقاً للعرض الروسي.
وأطلق ناشطون لقب “الضفدع” على صالح الخطيب، نظراً للأفعال التي ارتكبها سابقاً الشيخ “بسام ضفدع” أحد المُقربين من فيلق الرحمن، حين استطاع تشكيل خلايا مُسلحة والمساهمة بإدخال النظام السوري إلى بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية والإشراف على عمليات التسوية ومساعدة النظام في التقدم نحو البلدات الأخرى