قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، إنّ القوات الروسية أنهت أعمال النبش عن رفات جنود إسرائيليين في مقبرة الشهداء القديمة بمخيم اليرموك جنوب دمشق.
ونقلت المنظمة الحقوقية عن ناشطين من المخيم أمس الأحد 12 أيلول، أنّ المقبرة خالية من أي قوات روسية أو سورية.
لكنّ الوصول إلى المقبرة لا يزال ممنوعاً على المواطنين “لوجود حواجز أمنية تابعة للنظام ومجموعات فلسطينية موالية له”.
ولفتت المنظمة إلى وجود “خراب كبير في مقبرة الشهداء وتحولها إلى أكوام ترابية، واختفاء معالم القبور، وأشاروا إلى وجود شوادر كبيرة تغطي المقبرة من جهة شارع الثلاثين كانت القوات الروسية قد رفعتها لتغطية أعمالها في المقبرة”.
واعتبر حقوقيون فلسطينيون أنّ “نبش القوات الروسية عشرات قبور الموتى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك، جريمة حرب ترتكبها روسيا تحت أعين قوات النظام السوري وانتهاك فاضح لحرمة وكرامة الموتى، وإيذاء مشاعر ذويهم وأبناء شعبهم”، وفقا للمنظمة.
ودُفن في المقبرة 3 جنود إسرائيليين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان التي دارت بين سوريا وإسرائيل عام 1982.
وفي وقت سابق من العام الجاري، كشف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بنيت، عن وثيقة منسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، توضّح مكان وحال الجثث.
وتسلّمت إسرائيل من سوريا جثامين جنديين إسرائيليين كانا في مقبرة مخيم اليرموك المخصّصة “للشهداء الفلسطينيين”، بتنسيقٍ روسي، فيما بقي جثمان جندي في المقبرة، يشتبه أنّه الجاسوس إيلي كوهين.
وفي مطلع العام الجاري، أعادت القوات الروسية، إطلاق عمليات النبش في المقبرة مستخدمة عربة طبية لجمع عيّنات وفحصها مباشرة.
وقالت مصادر صوت العاصمة حينها إنّ “القوات الروسية أخرجت العديد من الجثامين من داخل القبور، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور”.