بحث
بحث
وثيقة تحدد مكان دفن 3 جنود إسرائيليين في مقبرة مخيم اليرموك ـ موقع واللا العبري

“وثيقة دقيقة” تحدد مكان دفن جنود إسرائيليين في “اليرموك” جنوب دمشق

الوثيقة بخط الرئيس الفلسطيني الر احل ياسر عرفات، وتقول إنّ السوريين “حنّطوا الجثث”

كشف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بنيت، عن وثيقة منسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، توضّح مكان وحال جثث 3 جنود إسرائيليين دفنوا جنوب العاصمة دمشق.

وتحتوي الوثيقة على خريطة مفصّلة لمقبرة الشهداء الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، بحسب موقع “واللا” العبري.

ولفت الموقع إلى أنّ الوثيقة تحدّد مواقع دقيقة لدفن الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا بمعركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني عام 1982 خلال معارك بين الجيشين السوري والإسرائيلي.

كما توضّح الوثيقة حالة الجثث، حيث أنّ “السوريين حنّطوها ووضعوها داخل توابيت محصنة لأجل الحفاظ عليها وتسهيل التعرف على هوية أصحابها”.

 وجاء في النص وصف دقيق لمكان هذه القبور، “بالقرب من قبر الشهيد عبد العزيز الوجيه”، أحد مقاتلي منظمة التحرير.

وذكر الموقع في تقرير أنّ المسؤول الإسرائيلي الأسبق حصل على هذه الوثيقة وحولها إلى مكتب رئيس وزرائه، بنيامين نيتنياهو في تموز الماضي، ومنحها مكانة “وثيقة دقيقة لكونها بخط عرفات”.

وأضاف التقرير أنّ “رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، الذي تلقى الوثيقة لم ينف حصوله عليها بل أكد ذلك”.

لكنّه قال إنّه “تم التحقق من المعلومات الواردة في الوثيقة، التي كانت معروفة بالفعل لدى الأوساط الاستخباراتية ولم تجدد أي شيء”.

وحصل الموقع على الوثيقة التي كتبت قبل أكثر من 20 عاماً على أوراق رسمية لمكتب رئيس السلطة الفلسطينية السابق، من “مصدر غير إسرائيلي”.

وفي حين أكّد أنّ الوثيقة كُتبت بخط عرفات، لفت المصدر “غير الإسرائيلي” إلى أنّ هذه المسألة غير مؤكّدة تماماً.

ونقل الموقع عنه بأنّ الخط “شبيه جدا بخط عرفات، لكننا لا نملك دليلا قاطعا على ذلك”.

وتسلّمت إسرائيل جثامين جنديين إسرائيليين كانا في مقبرة مخيم اليرموك المخصّصة “للشهداء الفلسطينيين”، بتنسيقٍ روسي، فيما بقي جثمان جندي في المقبرة.

وفي مطلع العام الجاري، أعادت القوات الروسية، إطلاق عمليات النبش في المقبرة مستخدمة عربة طبية لجمع عيّنات وفحصها مباشرة.

وقالت مصادر صوت العاصمة حينها إنّ “القوات الروسية أخرجت العديد من الجثامين من داخل القبور، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور”.

عمليات البحث جاءت بعد مطالبة إسرائيل بتسليمها رفات جنودها الذين دفُنوا في مقبرة مخيم اليرموك، أحدها نقلها القيادة العامة عام 1979 إلى المقبرة، واثنتين تم نقلهم إلى المقبرة ذاتها عام 1983.

وحاولت مجموعات تابعة لتنظيم داعش، أثناء سيطرتها على مخيم اليرموك، استخراج جثامين الجنود الإسرائيليين، عبر نبش بعض القبور وفقاً لدلالات أشخاص من أبناء المنطقة، دون الإعلان عن نتيجة عمليات البحث حينها، فيما إن كان التنظيم استخراج جثة منها أم لا.

وشكّلت عمليات هدم القبور التي نفّذها التنظيم في المنطقة آنذاك، عائقاً كبيراً أمام عمليات البحث، إلى جانب القصف الصاروخي والمدفعي الذي طال المقبرة خلال فترة المعارك فيها، والتي طمست معالم عشرات القبور وحولتها لحفر كبيرة.