صوت العاصمة – خاص
نشبت خلافات بين عناصر هيئة تحرير الشام المُحاصرين في المنطقة الغربية لمخيم اليرموك إثر دخول وفد روسي يوم أمس، الثلاثاء، إلى المنطقة والالتقاء بقيادات الهيئة وعرض مسألة الخروج نحو شمال سوريا تنفيذاً لاتفاق الغوطة الشرقية بحسب ما أفادت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”
وانقسمت آراء عناصر هيئة تحرير الشام بين مؤيد للخروج ومعارض له، حيث أن الاعتراض جاء بشكل رئيسي من العناصر الذين ينحدرون من بلدات الجنوب الدمشقي (يلدا، ببيلا، بيت سحم)
مسألة خروج الهيئة ليست وليدة اليوم وقد جرت عدة مفاوضات سابقاً مع فروع النظام الأمنية برعاية روسية لبحث مسألة خروجهم، بعد عدة هجمات شنها تنظيم داعش أدت إلى تقلص المساحة التي تُسيطر عليها الهيئة في المخيم.
وكانت هيئة تحرير الشام قد اعتقلت قبل أسابيع المدعو “ابو بكر” دجو” أحد أبرز القياديين الرافضين للخروج نحو شمال سوريا، وجاء الاعتقال على خلفية اتصالات مع تنظيم داعش الذي يحاصرهم، لضمان مرور آمن باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في بلدة يلدا.
وتُسيطر هيئة تحرير الشام على نسبة 15% من مخيم اليرموك، ويبلغ عدد عناصرها قرابة 200 عنصر لا أكثر يترأسهم المدعو “أبو ابراهيم الفلسطيني” ، وتخضع مناطق سيطرتهم لحصار خانق من قبل النظام وتنظيم داعش معاً.
وتخضع مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك لاتفاق المدن الأربع الذي أبرمه جيش الفتح سابقاً مع الجانب الإيراني والذي يقضي بوقف الأعمال القتالية وإدخال المساعدات الإنسانية وإخلاء بعض الجرحى نحو شمال سوريا بين الحين والآخر.