بحث
بحث
المدخل الخلفي لمحافظة دمشق ـ صوت العاصمة

دمشق: مخططات تنظيمية مجمّدة و”جمالية” قيد التنفيذ

ماهية المخططات “الجمالية” أو “مخططات المشهد الجديد للمدينة” التي تتحدث عنها محافظة دمشق ليست واضحة أبداً

يستعد مجلس محافظة دمشق، لإطلاق مخططات وصفتها بـ “الجمالية” للعاصمة، في ظل تأخر صدور المخططات التنظيمية لبعض الأحياء المدمرة، وتعثر تنفيذ المخططات الصادرة لبعضها الأخر.

وقال مسؤولون في مجلس المحافظة، إن المخططات “الجمالية” تراعي أحدث النماذج العمرانية الراقية، مؤكدين أن الهدف منها هو تخليص المدينة من التشوهات البصرية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام موالية.

ماهية المخططات “الجمالية” أو “مخططات المشهد الجديد للمدينة” التي تتحدث عنها محافظة دمشق ليست واضحة أبداً، كما هو حال العلاقة بينها وبين الخطط التنظيمي العام لمدينة دمشق، الصادر في عام 2001، والذي لم يُنفذ عملياً على أرض الواقع.

وقال موقع “سيريا ريبورت” إنه من خلال تتبع بعض الإشارات القليلة المنشورة في وسائل الإعلام الرسمية، تبيّن أن المخططات الجمالية لدمشق قد تتطابق مع إعلانات متكررة سابقة لمحافظة دمشق عن مشروعين، أولهما “البارك الشرقي” المتضمن في المخطط التنظيمي العام لمدينة دمشق، وثانيهما تجميل وتأهيل البوابة الشمالية للعاصمة.

مشروع البارك الشرقي يمتد في منطقة تبلغ مساحتها 359 هكتاراً على طول أوتوستراد العدوي، ومصنّفة كمنطقة خضراء وحدائق، بحسب المخطط التنظيمي العام لمدينة دمشق لعام 2001، وهي الآن عبارة عن بساتين تعمل فيها أكثر من 3 آلاف عائلة، مع مخالفات وإشغالات خدمية على جانبيه.

وتم استملاك المنطقة المخصصة لمشروع البارك الشرقي بموجب المرسوم رقم 678 لعام 1975، الذي شمل أيضاً استملاك عقارات في منطقة بساتين أبو جرش العقارية المجاورة، تبعه إجراءات متممة للمرسوم عام 2004، تحت ذريعة وحدة العقارات، استملك بموجبها الجزء المتبقي من بساتين أبو جرش. 

ووافق المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق عام 2011، على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وتجميل مدخل دمشق الشمالي، بدءاً من ضاحية قدسيا ضمناً، وحتى عقدة الفيحاء نهاية شارع 6 تشرين، معتبراً أن المشروع هو تمهيد لمشروع البارك الشرقي المتضمن إزالة الإشغالات الموجودة على واجهة شارع 6 تشرين بعمق 50 متراً. 

ورأى الموقع أن المخططات الجمالية قد تتجاوز بأهدافها مشروع البارك الشرقي ومشروع تأهيل مدخل العاصمة الشمالي، مستنداً إلى تصريحات مسؤولي محافظة دمشق، التي قالوا فيها إن الأولوية في تطبيق المخططات الجمالية، هي للتخلص من التشوهات البصرية التي تتسبب بها الفعاليات الخدمية والورش الصغيرة والمشاغل المخالفة التي تنطوي تحت مسمى فعاليات الظل.

ويمكن أن يتوسع مشروع المخططات الجمالية ليشمل هدم منطقة القابون الصناعية، ونقل ورشات السيارات من العاصمة إلى مدينة معارض السيارات في منطقة الدوير، وفقاً لما أشارت إليه بعض المصادر الرسمية.