صوت العاصمة – خاص
شهدت أحياء العاصمة دمشق اليوم، الخميس 22 آذار، تساقط عدد كبير من القذائف مجهولة الهوية تسببت بحرائق وتصاعد لدخان أبيض.
وتركزت تلك القذائف المشتعلة في محيط شارع الثورة وبرج دمشق ومجمع يلبغا وصولاً لساحة المرجة، وتسببت بحرائق صغيرة نسبياً في محيط تساقطها فضلاً عن إصدار دخان كثيف ذو لون أبيض.
وقال شهود عيان لــ “صوت العاصمة” إن طائرة حربية نفذت غارات استهدف حي جوبر الدمشقي بعد عملية انقضاض وتحليق على علو منخفض في سماء الأحياء الشرقية لدمشق، تلاها تحليق باتجاه الأعلى تزامن مع استهداف الطائرة بمضادات أرضية من قبل فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وهي اللحظة ذاتها التي ألقت فيها الطائرة تلك المواد التي سقطت في أماكن متفرقة من شارع الثورة وتسببت بحرائق وتصاعد للدخان.
ونفت مصادر طبية عاملة في مدينة دمشق لــ “صوت العاصمة” أن تكون تلك المادة هي الفوسفور الأبيض كما نُشر كمعلومات أولية بعد الاستهداف بداقائق، مؤكدة أنه لم تصدر أي أعراض للفوسفور على الأشخاص الذين كانو متواجدين في منطقة التساقط.
وقال ناشطون في الغوطة الشرقية أن ما تم نشره من صور على مواقع التواصل الإجتماعي لما حدث في مدينة دمشق، يشبه نسبياً المواد المستخدمة في قصف الغوطة الشرقية، والتي تسبب حرائق وتصاعد للدخان الأبيض.
ومن المُرجح أن تكون الطائرة ألقت بعض البالونات الحرارية خلال استهدافها بالمضادات الأرضية، وبسبب تحليقها على ذلك العلو المنخفض لم تحترق تلك البالونات احتراقاً كاملاً في الجو، ويمكن أيضاً أن تكون الطائرة ألقت إحدى حاملات القنابل المشتعلة أثناء محاولة الهروب من رصاص المضاد الأرضي.
وتسبب تساقط القذائف والصواريخ على دمشق بمقتل أربع أشخاص وإصابة قرابة 15 آخرين، فيما قُتل صباح اليوم شخصين اثنين في بساتين ابو جرش إثر تساقط عدد من قذائف الهاون.
وشهد حي كشكول الشعبي شرق دمشق مقتل 44 شخص قبل يومين بعد تساقط صواريخ مجهولة المصدر استهدفت سوقاً شعبياً، اتهمت المعارضة فيه ميليشيات النظام باستهداف السوق والتسبب بمجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات.