قتل المعتقل حازم مطر، شقيق الناشط السوري غياث مطر، تحت التعذيب، بعد خمس سنوات من الاعتقال في سجن صيدنايا التابع لمخابرات النظام السوري.
ووفق ما أعلنت عائلة حازم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 18 من آذار، فإنه توفي قبل نحو ثلاثة أشهر، في 13 من كانون الأول 2017.
إلا أنه لم يعلن عن وفاته لحين ذهاب والدته لزيارته في سجن صيدنايا، حيث أخبرها أفراد الأمن أنه توفي.
وكانت المخابرات الجوية السورية اعتقلت حازم مطر في 7 من شباط 2012، على خلفية نشاط العائلة السياسي السلمي ضد النظام السوري.
وتعود معاناة آل مطر إلى بداية الحراك السلمي في مدينة داريا بريف دمشق، عام 2011، حين اعتقلت المخابرات الجوية غياث مطر واقتلعت حنجرته ومثلت بجثته، في حادثة أثارت الرأي العام السوري والعالمي حينها.
وعلى خلفية ذلك اعتقل النظام السوري شقيقي غياث مطر، حازم الذي توفي مؤخرًا، وأنس الذي لا يزال معتقلًا حتى الآن، باتهامات حول نشاطهما في تنظيم المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية.
ويقبع في سجون النظام السوري آلاف المعتقلين والمعتقلات من أيام الحراك السلمي، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والتغييب القسري دون محاكمة، رغم تحول الحراك إلى مسلح وتصارع نفوذ ومصالح الدول الكبرى في سوريا.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 13 ألف سوري قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، حتى آذار 2018.
ويبقى ملف المعتقلين الأكثر تعقيدًا في كل محادثات تتناول عملية الحل السياسي في سوريا، آخرها “أستانة” الذي أقر تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.
وتتخوف منظمات حقوقية سورية من مسار ملف المعتقلين في محادثات أستانة، بعد تشكيل مجموعة العمل السابقة دون تحديد آلية عمل واضحة، خاصة أن النظام السوري ينكر وجود معتقلين في سجونه، ما قد يعرضهم للخطر.