علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر خاصة ومقربة من الجانب الروسي أن مُمثلاً مدنياً عن فيلق الرحمن اجتمع مع وفد من ضباط روس عصر اليوم، الأحد 18 آذار، في بلدة جسرين التي سيطر النظام عليها مؤخراً والتي يتمركز فيها الروس بسبب وجود أحد المعابر الآمنة فيها
وأكد المصدر أن الاجتماع استمر ثلاث ساعات، تباحث فيه ممثل الفيلق والجانب الروسي مصير ما تبقى من مدن وبلدات الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصيل “فيلق الرحمن” التابع للجيش السوري الحر
وأضاف المصدر أن الروس عرضوا على فيلق الرحمن تسوية شاملة للمناطق التي بقيت تحت سيطرته بسيناريو مشابه لباقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وهو العرض الذي تم تقديمه للجنة حرستا في مدينة دمشق تزامناً مع اجتماع ممثل الفيلق مع الروس
ويتضمن العرض الروسي وقف العمليات القتالية مقابل خروج آمن لمن يرغب إلى جرابلس وادلب شمال سوريا، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وعدم الخروج
وبحسب المصدر المقرّب من الجانب الروسي، أن الضباط الروس قد أعطوا الفيلق مهلة تنتهي فجر الاثنين، 19 آذار، لإبداء الموافقة أو الرفض، ليتم بعدا استئناف العمليات العسكرية على القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية في حال تم رفض العرض من قبل الفيلق
وياتي ذلك الاجتماع بعد تصريحات للناطق الرسمي باسم “فيلق الرحمن” لوكالة رويترز قال فيها أن المفاوضات التي تجري مع الجانب الروسي تتضمن وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين لتلقي العلاج خارج الغوطة بضمانات أممية”مؤكداً أن موضوع الخروج نحو شمال سوريا غير مطروح حالياً
وكانت فصائل المعارضة قد أصدرت مساء الجمعة، 16 آذار الجاري، بياناً مشتركاً لفصائل الغوطة الشرقية (جيش الإسلام، حركة أحرار الشام، فيلق الرحمن) قالت فيه أنها مستعدة للتفاوض مع الجانب الروسي لضمان سلامة المدنيين وإجراء وقف إطلاق نار فوري
واعلن فيلق الرحمن مساء السبت الماضي التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار فوري يبدأ صباح الأحد ويتضمن دخول وفود الأمم المتحدة وإدخال المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمرضى من الغوطة الشرقية
ويسيطر فيلق الرحمن حالياً على بلدات عربين وزملكا وعين ترما وحزة وحي جوبر، وذلك بعد توغل قوات النظام وسيطرتها على سقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين