أثارت تصريحات جديدة أدلى بها وزير التربية والتعليم في حكومة النظام السوري، دارم الطباع، بشأن وضع المدارس في ظل فيروس كورونا، موجة من الردود الساخرة على منصّات التواصل الاجتماعي.
وقال الطباع أمس الأحد 28 آذار إنّ ” وضع الطلاب والمعلّمين بحالة استقرار لناحية الإصابة بفيروس كورونا على الرغم من وجود بعض الحالات الإيجابية”.
كما نفى الوزير تصريحات مديرية الصحة المدرسية التابعة للوزارة بشأن ارتفاع نسب الإصابة بالفيروس في المدارس.
وفي هذا السياق أشار الطباع إلى أنّ “المدارس أماكن واسعة تريح نفسية الطالب وتخفف من عبء التفكير بالمرض وبالحالات المرضية وبالتالي تخفف من حدوث الإصابة”.
وأضاف: “ليس هناك حالات صعبة ظهرت في المدارس، ولم تحتاج أي منها للذهاب إلى المستشفيات أو الإمداد بالأوكسجين، وتمت معالجتها في المنازل، وبالتالي “لا يوجد خطورة في إصابات المدارس”.
وفي حين أكّد أنّه “لا إغلاق للمدارس”، صرّح الطباع بأنّ “ذهاب المعلمين والطلاب إلى المدارس يمنحهم نوع من تغيير الجو الاجتماعي والنفسي، بينما إذا توقف الدوام سيصبحون جميعاً في مكان واحد يفكرون بقضية واحدة هي المرض وهذا يضعف مناعتهم”.
وتابع في لقاء مصوّر مع “البعث ميديا” : “المرض سينتشر شئنا أم أبينا، واتخذنا إجراءات أم لم نتخذ”.
وبرّر الطباع عدم التزام بعض المدرّسين بارتداء الكمامة في المدارس، بأنّها “تعيق عملهم، وبالتالي يضطرون لنزعها وهذا حقهم طالما أنهم بعيدون عن الطلاب مسافة مترين أو أكثر”.
ورصد صوت العاصمة تعليقات سوريين على تصريحات الوزير الذي سبق وأثار الجدل في تصريحات سابقة.
وتساءل معلّقون عن سبب عدم أخذ الوزير لقضية الفيروس بشكل جدي، معتبرين أنّه لن يعترف بوجود كورونا “حتى يصاب به”.
واعتبر آخرون أنّ تصريحات الوزير مستفزة للأهالي الذين يضطرون لإرسال أبنائهم إلى المدارس في ظل الظروف الراهنة.
ورأت إحدى الحسابات أنّ الوزير “يبيع وطنيات”، مؤكّدةً أنّ كورونا لا علاقة له بالحرب السورية، وليس طرفاً من أطرافها المعادية للنظام.
وسخرت بعض الحسابات من تصريحات الوزير، مذكّرة بأنّ اختصاصه “طب بيطري”.