بحث
بحث
صعوبات تُهدّد الثروة الحيوانية في الغوطة الشرقية
مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية- صوت العاصمة

صعوبات تُهدّد الثروة الحيوانية في الغوطة الشرقية

نشاط كبير لعمليات تهريب المواشي نحو الأراضي العراقية بالتعاون مع الميليشيات المحلية

يواجه مربو الثروة الحيوانية في الغوطة الشرقية، صعوبات كبيرة تمثّلت بارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، وغياب الدور الحكومي في تأمين متطلبات أولئك المربين، ما دفع العديد منهم للابتعاد عن تربية الحيوانات بشكل نهائي.

أحد مربي الأبقار في بلدة دير العصافير يُدعى “أبو العز” قال لـ “صوت العاصمة” إن مربي الحيوانات أجبروا على بيع عدد من قطعانهم لتأمين ثمن الأعلاف والأدوية البيطرية القطعان المتبقية لديهم، ما رتب عليهم خسائر مادية كبيرة.

وأضاف أبو العز أن ارتفاع أسعار الأعلاف يُعتبر الهاجس الأكبر لمربي الحيوانات، مشيراً إلى أن سعر طن الذرة الصفراء ارتفع لما يقارب الـ “مليون” ليرة سورية، وفول الصويا بلغ سعر “مليون و800” ألف ليرة سورية للطن الواحد.

وأوضح أبو العز أن الكيلو غرام من الحليب يُباع بمبلغ ألف ومئتي ليرة سورية، لافتاً إلى أن سعره لا يكفي لتأمين ثمن الأعلاف للأبقار.

وبيّن أبو العز أن بعض تجار المواشي في المنطقة، استغلوا حاجة مربي الحيوانات لبيع قطعانهم للتخلص من أعباء تربيتها، مؤكداً أن أسعارها انخفضت بشكل كبير عن العام الفائت.

وبحسب أبو العز فإن معظم التجار العاملين على شراء المواشي في الوقت الراهن، يعملون على تهريبها إلى الأراضي العراقية بالتعاون مع قياديين في الميليشيات المحلية، لا سيما الميليشيات المتمركزة في بلدة “المحلية” بالغوطة الشرقية.

وأكّد أبو العز أن أصحاب المداجن في الغوطة الشرقية اضطروا لبيع الدجاج الموجود في مداجنهم قبل وصوله الوزن المطلوب، موضحاً أن عدم توفر الكهرباء في ظل حاجة أصحاب المداجن لتدفئة الطيور في فصل الشتاء كان السبب الأبرز لبيعها، إضافة لارتفاع أسعار المحروقات وعجز المربين عن تشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة.

وعملت حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة في الغوطة الشرقية، مع بداية الموسم الزراعي مطلع العام الجاري، على تأجير الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لأبناء المنطقة المهجرين نحو الشمال السوري، وذلك بالاتفاق مع فلاحين في المنطقة على استثمارها بشكل “موسمي”، مقابل مبلغ 50 ألف ليرة سورية للدونم الواحد في الموسم.

مجموعات عسكرية تابعة لجيش النظام، قامت بسرقة مضخات المياه المستخدمة في ريّ المحاصيل الزراعية من البساتين والمزارع، وعملت على تأجيرها للمزارعين بمبلغ 2000 ليرة سورية للساعة الواحدة، على أن توفر مادة المازوت للراغبين باستئجار مضخات الري بسعر ألف ليرة سورية لليتر الواحد.

إعداد: محمد حميدان