صوت العاصمة – خاص
اعتقل الأمن السياسي، المسؤول أمنياً عن مدينة التل، أكثر من خمسة شبان خلال الأيام الماضية، بعد استدراجهم من قبل لجان المصالحة ولجنة حماية مدينة التل بحجة إتمام أوراق تسوية الأوضاع الخاصة بهم.
وقال مراسلنا في المدينة أن لجان المصالحة باتت ذراعاً للأمن العسكري وتسببت باعتقال أكثر من 50 شخص منذ سيطرة النظام على المنطقة حتى اليوم، بدلاً من تنفيذ مهامها الأساسية بإخراج المعتقلين لدى النظام السوري .
وأكد أن لجان المصالحة، واللجنة المسؤولة عن حماية المدينة تقوم بالاتصال بالشبان واستدعائهم من أجل إتمام أوراق التسوية أو استلام تبليغ لتكون دوريات الأمن العسكري بانتظارهم بعد عجزها عن اعتقالاهم من منازلهم وفي الطرقات.
وأشار مراسلنا أن معظم حالات الاعتقال تكون لأسباب أمنية، وبعضها للتجنيد الإجباري بتنسيق مع الشرطة العسكرية.
ويترأس لجنة حماية التل المدعو “فاضل العرنوس” المسؤول الأول عن الاعتقالات بحق الشبان وتسليمهم لمخابرات النظام بعد الاتصال بهم.
وفي سياق متصل، أقدم فرع الأمن السياسي على اعتقال ثلاثة من أصحاب المحال التجارية في المدينة خلال الفترة الماضية لابتزازهم بالأموال مقابل إطلاق سراحهم بعد التواصل مع ذويهم.
وفي حديث مع مصدر مطلع داخل المدينة، أكد أن المبالغ المطلوبة من ذوي المعتقلين تجاوزت 5 ملايين ليرة سورية، مُشيراً إلى أن أحداً منهم لم يُطلق سراحه حتى اللحظة، بسبب تعثر المفاوضات بين الأهالي والفرع الأمني.
وتشهد مدينة التل منذ خروج الفصائل منها فلتان أمني كبير نتيجة عدم سيطرة طرف واضح عليها وتعدد الأطراف العسكرية والأمنية فيها.
ويسيطر على المدينة بشكل رئيسي ميليشيا “درع القلمون” التي يقودها المدعو “ابو زيدون شمو” فيما تنتشر ميليشيات تابعة للمخابرات الجوية والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وتتخذ من أحياء المدينة مقرات لها.