نفذ مقاتلو “هيئة تحرير الشام” في مخيم اليرموك هجوماً عنيفاً على نقاط التماس مع تنظيم داعش ظهر اليوم، الأحد، استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأكد مراسلنا في المخيم مقتل “ابو عمر الاندلسي” أحد قيادات تنظيم داعش جنوب العاصمة دمشق، فيما أُصيب آخرون إصابات بليغة تم على إثرها نقل أحدهم إلى مشفى المهايني في مدينة دمشق بعد اتفاق مع ميليشيات النظام عند معبر (القدم – عسالي)
وكان التنظيم قد شن هجوماً استهدف مواقع هيئة تحرير الشام يوم أمس، السبت، استخدم فيها مصفحات وحشوات متفجرة، في حين تمكن مقاتلو الهيئة من التصدي للاقتحام وعطب تركس مصفح للتنظيم.
ويأتي التصعيد بين داعش وتحرير الشام بعد انتهاء المهلة التي قدمها التنظيم للهيئة لتسليم مواقعها مقابل إعطاء الأمان للعناصر.
وبدأ التنظيم هجومه على مواقع تحرير الشام قبل عشرة أيام تقريباً، إثر دخول قيادات أجنبية للتنظيم بتسهيل وتنسيق من ميليشيات النظام ومخابراته، استطاع خلالها السيطرة على شارع حيفا وعدة مناطق استراتيجية بعد انسحاب مقاتلي الهيئة منها.
وتتوارد أنباء عن اتفاق لإخلاء مقاتلي تحرير الشام نحو الشمال السوري مقابل إخراج مرضى ومدنيين من كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل فصائل المعارضة في شمال سوريا.
ويسيطر تنظيم داعش على أحياء الحجر الأسود والتضامن والعسالي وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك، فيما يحاصر التنظيم العشرات من مقاتلي الهيئة في منطقة الريجة الذي تخضع لاتفاق المدن الأربع منذ أكثر من عام.
وبحسب معلومات وردت لــ “صوت العاصمة” فإن التنظيم بدأ بعمليات تدشيم على نقاط التماس مع فصائل المعارضة في البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم)، إضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة عند نقاط التماس وحاجز العروبة الفاصل بين يلدا ومخيم اليرموك.
