تقدمت عشرات الأمهات في العاصمة دمشق، بشكاوى ضد “دار أيتام” يضعن أطفالهن فيها، تضمّنت سلب حقوق الأطفال والفصل التعسفي، إضافة للمعاملة السيئة من قبل القائمين على الدار.
والدة أحد الأطفال قالت إن طفلها “نور” درس في دار “سيد قريش” للأيتام لمدة ثلاث سنوات، وفُصل منها بشكل تعسفي، مبيّنة أن إدارة الدار حرمت الطفل من حقة بالكفالة الخارجية دون توضيح أي سبب لذلك.
وأضافت والدة الطفل أن الأطفال يتعرضون للضرب من قبل المشرفين على الدار، إضافة لتوجيه الألفاظ الخادشة للحياء لهم، مشيرةً إلى أن الإدارة تُجبر الأطفال على أكل أنواع معينة من الطعام، ويحرمون المعترضين من المصروف المخصص لهم، وفقاً لما نقله موقع “صاحبة الجلالة”.
ونقل الموقع عن طفل يُدعى “ماهر ديركي” الذي يعيش بمفرده في الدار، قوله إن الإدارة تعامل الأطفال مثل السجناء، إلى جانب تعرضهم للضرب لشكل متكرر، مشيراً إلى أن الميتم فصل أحد أصدقائه “محمد” الذي بات ينام في الشوارع والحدائق.
ومن جهتها، قالت وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام إن الميتم يُقدم مصروف أسبوعي للطلاب، يُقدر بـ 700 ليرة سورية لطلاب المرحلة الأساسية، وألف ليرة لطلاب الثانوي، و12 ألف ليرة لطلاب الجامعات شهرياً، إضافة لنقل الطلاب إلى مدارسهم وإعادتهم إلى الميتم.
وأضافت الوزارة أن فصل أي طالب يتم بقرار مجلس الإدارة ولأسباب معللة بعد استنفاذه تسلسل العقوبات المحددة بقرار مجلس الإدارة نتيجة مخالفته لتعليمات الدار، مدعية أن الميتم لم يفصل أي من الطلاب رغم ارتكابهم المخالفات والأخطاء.