صوت العاصمة – خاص
بعد أشهر على صدور قرار روسي، غير رسمي، بإزاحة الميليشيات الإيرانية عن خطوط المواجهة والاشتباكات في محيط مدينة دمشق، والعمل على كف يد الميليشيات من تلك المحاور، دخلت مجموعات تابعة لإيران من جديد مطلع الأسبوع الجاري خط المواجهات البرية بعد استقدام ميليشيا “لواء الإمام الحسين” التي يقودها “أسعد البهادلي” إلى محيط حي جوبر ومدينة حرستا، جنباً إلى جنب مع قوات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري برفقة عدد كبير من الإعلاميين الشيعة الذين كانت روسيا قد منعتهم من دخول خطوط الاشتباك في محيط ريف دمشق.
مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” أكد أن دخول الميليشيات الإيرانية جاء بموافقة روسية، وتنسيق كامل مع الروس بعد خلافات عسكرية أدت إلى إزاحة الميليشيات الشيعية عن سير المعارك في ريف دمشق بعد سيطرة النظام على أحياء القابون وتشرين وبرزة.
وأضاف المصدر أن مجموعات من لواء السيدة زينب ولواء الإمام الحسين وميليشيات أخرى تحوي عناصر أجنبية من الطائفة الشيعية وصلت في اليومين الماضيين إلى محيط حرستا وجوبر، وتمركزت بالقرب من جسر الكباس تحضيراً لإطلاق معركة عسكرية باتجاه جوبر وعين ترما في الأيام القادمة.
وقال ناشطون في الغوطة الشرقية نقلاً عن مراصد طيران تابعة للمعارضة أنه تم رصد تواصل بين غرف العمليات العسكرية الجوية التابعة للنظام والروس بوصول طائرات الحلفاء الإيرانيين ظهر اليوم، الأحد، مؤكدين أن أحد الطيارين كان يتكلم الفارسية أثناء تنفيذ الغارات التي تستهد مدن وبلدات الغوطة.
وكان مراسلوا “صوت العاصمة” قد رصدوا صباح أمس، السبت، وصول تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة والتاسعة وميليشيا الدفاع الوطني من مختلف قطاعات مدينة دمشق ومحيطها إلى منطقة كراجات العباسيين وبالقرب من مجمع الثامن من آذار.
وعلمت الشبكة من مصدر خاص أن قوات الاحتلال الروسي نقلت قوات الغيث التي يقودها “غياث دلة” من محيط حرستا إلى محيط حي جوبر لاستلام محاور العمليات في المنقطة.
وكانت صفحات موالية للنظام قد أعلنت بدء العملية العسكرية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية تزامناً مع تنفيذ الطيران الحربي لعشرات الغارات الجوية على محاور الاشتباك، بعد ساعات على إقرار مجلس الأمن هدنة في سوريا مدتها 30 يوم تقضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري وإخلاء الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية، لكن النظام قال أن الهدنة لن تشمل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش.
وتنتشر ميليشيا النمر بشكل رئيسي في محيط الغوطة الشرقية بعد استقدامها من شمال سوريا، وتتخذ من مطار الضمير مركزاً لانطلاق العمليات العسكرية نحو قطاع المرج، فيما تنتشر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وميليشيا جمعية البستان والفرقة التاسعة في محيط جوبر وحرستا وعين ترما.