نشر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل رايبورن رسالة وداعية وجهها للسوريين على خلفية انتهاء عمله في الخارجية الأمريكية، تضمّنت رؤيته لوضع النظام الذي “لم يبقَ له مكان يذهب إليه سوى الحل السياسي”.
وأكّد رايبورن في رسالته التي نشرها باللغة العربية على حسابه الخاص في فيسبوك مساء الثلاثاء 19 كانون الثاني، أنّه سيقف دائما مع الشعب السوري.
وقال: “لكل السوريين: لن أتوقف عن العمل من أجل العدالة والسلام من أجلكم (..) مصالح أمريكا وقيمها تدعو إلى نوع مختلف من الحكومة في دمشق، التي تعامل شعبها والعالم بشكل مختلف تماما”.
وبينما نوّه على أنّه تمكّن من “مشاهدة كل الجرائم المرتكبة بحق السوريين”، وأن الدلائل على ارتكاب النظام للجرائم “ساحقة”، شدّد رايبورن على أنّ “العدالة ستتحقق”.
واعتبر المسؤول الأمريكي السابق أنّ “نظام الأسد قد فشل في سعيه إلى حل عسكري”، مؤكدا في الوقت ذاته أنّ الحل الوحيد هو الحل السياسي تحت قرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف: “من واشنطن نرى بوضوح أن نظام الأسد لا يستطيع الهروب من ضغط قانون القيصر، ولا يمكنه التغلب على عزلته الدولية”، وقال إنّ “رسالتي إلى دمشق في نهاية فترة ولايتي هي: لم يبق لك مكان تذهب إليه. ليس لديك خيار سوى الانضمام إلى 2254”.
ورأى المبعوث السابق أنّ “نظام الأسد وصل إلى حده، وأنّ ما سيتبعه الآن هو تعميق الضعف داخل النظام، أسبوع بأسبوع، وشهر بشهر، إذا كان الشعب السوري قادرا على البقاء متحدا، فستتاح له الفرصة لتشكيل مستقبله، ربما أقرب مما يتصور الكثير من الناس”.
وعيّنت وزارة الخارجية الأمريكية، في التاسع من تشرين الثاني، رايبورن مبعوثا للشأن السوري، وذلك خلفا للمبعوث الخاص السابق، جيمس جيفري الذي ترك منصبه.
وكان رايبورن الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا، نائبا لجيفري، لنحو عامين ونصف.
وتأتي التغييرات على خلفية فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات، وخروج الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب من سدّة حكم الولايات المتّحدة.