صوت العاصمة – خاص
وصل أربع قياديين تابعين لتنظيم داعش إلى مخيم اليرموك، المعقل الرئيسي للتنظيم جنوبي العاصمة دمشق يوم أمس، السبت، عبر معبر القدم – عسالي، وذلك بحسب ما أفادت مصادر خاصة لشبكة “صوت العاصمة”
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن القياديين الأربعة من جنسيات عربية مختلفة (عراقي، تونسي، جزائي، مغربي)، وقد وصلوا إلى المنطقة بتنسيق مع مخابرات النظام السوري، قادمين من جهة لم يتسنى لنا التحقق منها، يُعتقد أنها حوض اليرموك بريف درعا.
مراسلنا في مخيم اليرموك، اكد أن القياديين الأربعة توجهوا فور وصولهم إلى نقاط الرباط برفقة الأمراء العسكريين في المنقطة، وإجراء اجتماعات مكثفة في ساعات ليل السبت.
ورجحت مصادر “صوت العاصمة” أن يكون هؤلاء القيادات قد جاؤوا لاستلام زمام الأمور لدى التنظيم وإعادة هيكلته من جديد، خاصة مع التدهور الذي حصل في صفوفه إثر خروج العشرات بين عناصر وأمنيين وقياديين إلى جنوب سوريا وشمالها.
وتتحدث مصادر مطلعة في مخيم اليرموك عن عودة عائلة الأمير السابق “ابو صياح فرامة” إلى المخيم قادمة من مكان مجهول، وعبر معبر القدم – عسالي، على أن يعود “فرامة” في وقت قريب بتنسيق مع ميليشيات النظام بعد أكثر من سنتين على خروجه باتجاه الرقة، التي كانت أكبر معاقل التنظيم حينها.
المعابر الحدودية بين التنظيم والنظام السوري في مدينة دمشق تشهد دورياً عمليات خروج للعناصر بعد دفع مبالغ مالية، فضلاً عن إدخال السلاح والأموال للتنظيم مقابل محاربة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام المحاصرة في مخيم اليرموك.
وسبق للتنظيم أن تعامل مع النظام كثيراً عبر إخلاء جراحه للعلاج في مشفى المهايني في مدينة دمشق.
ويسيطر تنظيم داعش على أحياء الحجر الأسود والتضامن وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك، فيما يُحاصر هيئة تحرير الشام في منطقة صغيرة غرب المخيم، وله نقاط تماس مع فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام والميليشيات الموالية للنظام.