تحدّثت صحيفة عبرية عن احتمال وقوع تصعيد، بين إسرائيل والولايات المتّحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى، قبل دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني من العام 2021 المقبل.
وذكرت هآرتس في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، إنّه من المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة بمدّتها القصيرة تطورات استثنائية في الشرق الأوسط.
ولفت هرئيل في مقاله، إلى أنّه ما تزال “هناك حسابات دراماتيكية مفتوحة” مع الولايات المتحدة، وبصورة غير مباشرة مع إسرائيل”، حسبما ذكر موقع عربي 21.
وتتعلّق هذه الحسابات المفتوحة بالذكرى السنوية لمقتل الجنرال قاسم سليماني بضربة أمريكية، ومع اغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زادة مطلع الشهر الحالي، واتهام تل أبيب بقتله.
وتستعد إسرائيل لاحتمالية الثأر الإيراني والذي قد يأخذ شكل ضربة لأهداف إسرائيلية في الخارج، أو بصواريخ تستهدف إسرائيل مصدرها الأراضي العراقية أو السورية، بحسب التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ميليشيا حزب الله اللبنانية، تبث صورة تقول إنّها “لا تنوي التطوّع في مهمة الثأر” لصديق زعيمها حسن نصر الله الذي لا يزال في فترة “حداد” على العالم زادة.
أمّا دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، فهو بحسب التقرير، تسخين متعمّد للأجواء أمام الإيرانيين، قبل تسلّم بايدن لمنصبه.
وتبدي إيران ارتياحا لفوز الديمقراطي بايدن الذي عمل مستشارا للرئيس السابق باراك أوباما الذي أبرام الاتفاق النووي معها.
وفي أثناء تخريج دفعة من طياري سلاح الجو الإسرائيلي الأربعاء الماضي، توعّد نيتنياهو في كلمة له، طهران بضرب محاولاتها التموضع في سوريا والمنطقة، وبضربات ساحقة حال تحرّكت ضدّ إسرائيل.
وقال: “مفاد سياستنا هو أنّ كل من يحاول الاعتداء علينا سيتعرض لضربة ساحقة، وفي وجه الخطر فإن سلاح الجو جاهز للعمل بقوة وعلى أي مدى وأي ساحة وضد أي هدف”.
وبعد 24 ساعة من التهديدات، شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية غارات على مركز البحوث العلمية في مصياف غربي حماة، وهي منشأة إيرانية ـ سورية لتطوير الصواريخ وفقا لتقارير.
في الغضون، تشهد العلاقات الأمريكية ـ الإيرانية توترا وسط مخاوف وتحذيرات من التصعيد، على خلفية استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بصواريخ من طراز كاتيوشا، قالت واشنطن إنّها لمجموعات مارقة مدعومة من طهران، في حين نفت إيران ذلك.