علّقت السفارة الأمريكية في دمشق أمس السبت 14 تشرين الثاني، على مشهد الطوابير اليومية أمام أفران الخبز في مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعد ساعات من وصفها لمؤتمر إعادة اللاجئين إلى البلاد، بالعرض “المسرحي”.
وذكرت السفارة على حسابها الموثوق في تويتر، أنّ الشعب السوري “يضطر للوقوف في طابور للحصول على الخبز لأن بشار الأسد أوقف دعم الغذاء و الوقود”.
وأضافت أنّ إيقاف دعم الغذاء والوقود سببه “تحويل الأسد ملايين الدولارات كل شهر لتأجيج آلة الحرب ضد شعبه”.
وختمت السفارة تغريدتها المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية بالقول إنّ “الأسد يدمر سوريا”.
وتشهد العاصمة دمشق ومحافظات سورية أخرى يسيطر عليها النظام، أزمة في مادة الخبز تمثّلت بطوابير يومية على الأفران للحصول على كمية محدّدة من المادة الأساسية.
وفي ظل الأزمة رفعت حكومة النظام أواخر الشهر الماضي سعر الخبز بنسبة 100%، وموادا أخرى “مدعومة” كالبنزين.
مؤتمر “مسرحي”
وعقد النظام قبل أيام بدعم من روسيا مؤتمر إعادة اللاجئين إلى سوريا، في ظل مقاطعة أوربية، وعدم مشاركة أبرز الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين كتركيا والأردن.
وقالت واشنطن السبت تعليقا على المؤتمر إنّ النظام وروسيا يسعيان إلى استخدام ملايين اللاجئين السوريين كبيادق سياسية.
وأكّد المتّحدث الرسمي في الخارجية الأمريكية كال براون في بيان أنّ المؤتمر لم يكن “محاولة ذات مصداقية”.
وأضاف “يظهر عدم وجود دعم لهذا المؤتمر خارج المجموعة الضيقة من حلفاء النظام أن العالم بات يعرف أن مثل هذه الأعمال هي مجرد عروض مسرحية”.
ولاقى المؤتمر استغراب سوريين على منصّات التواصل الاجتماعي، واستهزاء آخرين طالبوا النظام بتوفير مادة الخبز لمن تبقّى في البلاد قبل أن ينظّم مؤتمرا لإعادة اللاجئين.
